نيويورك - رياض أحمد
أكدت المملكة العربية السعودية حق الدول العربية بمقعد دائم العضوية في مجلس الأمن، منتقدة بقوة فشل المجلس في التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية ومعالجة الأزمة السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري.
وأعلن السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي في كلمة في الجمعية
العامة للأمم المتحدة ليل الاثنين، أن المملكة تطالب «بتمثيل عادل في مجلس الأمن بحيث لا يعكس المجلس عالماً قديماً لم يعد قائماً»، مشدداً على ضرورة تطوير عمل المجلس وتمثيله ليعكس «حقائق القرن الحادي والعشرين بحيث يتم تبني القرارات المهمة التي تؤثر علينا جميعاً بالطرق المناسبة وبأكثرية تمثل فعلياً مجتمع الأمم».وأكد المعلمي في كلمة لمناسبة مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة إصلاح مجلس الأمن أن هذا المجلس «فشل في معالجة الوضع في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وهي قضية موضوعة تحت نظره لأكثر من ستة عقود». وقال إن «هذا الفشل في صون الأمن والسلم الدوليين وفي التعويض العادل لمن يستحقه شجع إسرائيل على الإمعان في تصعيد انتهاكاتها للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة جهودها لتغيير الوضع على الأرض».واعتبر أن الأزمة السورية تتواصل «مع نظام يمعن في قمع إرادة شعبه بالقوة المتوحشة ويقتل ويشرد ملايين الناس تحت أنظار مجلس مشلول بسبب ظلم نظام حق الفيتو لتطلعات الشعب السوري ولإرادة المجتمع الدولي المعبّر عنها في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقراراتها».
وقال إن المملكة العربية السعودية تدعو «إلى إصلاح حقيقي لمجلس الأمن ورفع عدد أعضائه ومنع نظام الفيتو أو فرض قيود صارمة على استخدامه، بهدف السماح للمجلس بتلبية واجباته نحو حفظ الأمن والسلم الدوليين في العالم».
وقال: «نؤكد على الحاجة إلى إصلاح حقيقي لنظام الأمم المتحدة مبني على العالمية والمساواة والتوازن الإقليمي بما يؤدي إلى معالجة كل القضايا المتعلقة بمسألة العضوية والتمثيل الإقليمي وبرنامج عمل مجلس الأمن وطرق عمله وعملية اتخاذ القرار فيه».وأكد دعم المملكة لتوسيع عضوية مجلس الأمن «بحيث تتضمن عضوية دائمة للدول العربية، والأفريقية وسواهما من المجموعات غير الممثلة تمثيلاً عادلاً»، مشدداً على ضرورة مقاربة مسألة الإصلاح «بطريقة شفافة وذات معنى ومتوازنة بحيث تعكس آراء كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة».وقال إن عملية الإصلاح القائمة «مستمرة منذ سنوات ومن الواضح أنها لن توصل إلى أي مكان وهي تحتاج إلى ضخ قوة جديد لكي نتمكن من الوصول إلى نتائج معقولة ومناسبة».وقال: «نتفهم موقف الاتحاد الأفريقي المطالب بتصحيح الجور التاريخي في تمثيل القارة الأفريقية في المجلس، وأيضاً الموقف العربي المطالب بمقعد دائم للمجموعة العربية في أي توسيع مستقبلي لفئة الدول الدائمة العضوية في المجلس». وشدد على وجود «حاجة حقيقية لحضور أقوى للعالم العربي والإسلامي في مجلس الأمن».