الجزائر ـ نورالدين رحماني
ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة واقفًا، الأحد، أثناء استقباله الوزير السابق للشؤون الخارجية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وأثار ظهوره واقفًا، وهو يصافح الأخضر الإبراهيمي ردود كثيرة في الأوساط الجزائرية، حيث أنه يعد الظهور الأول له، واقفًا، منذ أن أصيب بوعكة صحية، في 27 نيسان/أبريل الماضي، نقل على إثرها إلى مستشفى "فال دو غراس" في باريس، حيث خضع للعلاج لقرابة 3 أشهر. وكانت كل الصور التي يبثها التليفزيون الرسمي الجزائري، والتي نشرت له من وقتها، أظهرته جالسًا على كرسي متحرك، و كان أخر ظهور رسمي للرئيس بوتفليقة في 31 أيلول/سبتمبر الماضي، عقب إشرافه على اجتماع لمجلس الوزراء، بغية التوقيع على قانون المال لعام 2014. يذكر أن باقي أنشطته ظلت منحصرة على استقبالات للوزير الأول عبدالمالك سلال، وقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، وإصدار قرارات كالتعديل الحكومي، الذي أقره في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، وحركة سلك المحافظين في الولايات الجزائرية . ويرتقب حسب المحللين السياسين في الجزائر أن تثير صورة الرئيس بوتفليقة واقفًا تداعيات كبيرة، لاسيما وسط جبهة "رفض"، الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، والتي ترى أنه "من غير المعقول أن يقود الجزائر رئيسًا مقعدًا، على كرسي متحرك، ولا يقوى على الوقوف، لاسيما و أن البلاد تواجه تحديات كبيرة داخليًا وخارجيًا".