الرباط ـ رضوان مبشور
يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال الأسابيع المقبلة، زيارة إلى كل من المغرب والجزائر، بناءً على التطورات الأخيرة التي شهدتها قضية الصحراء، في حين أكدت مصادر من الخارجية المغربية أنه "لا شيء رسمي حتى الآن".وأفادت التسريبات، التي حصل عليها "المغرب اليوم" من مصادر دبلوماسية، أن بان سيزور الرباط والجزائر
والصحراء المُتنازع عليها، من أجل محاولة إيجاد تقارب بين الأطراف المتنازعة، خصوصًا في ظل عجز مبعوثه الشخصي في الصحراء عن إيجاد أي تقارب، رغم الرحلات المكوكية التي يقوم بها على مدار العام، في ظل تشبّث كل من الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من طرف الجزائر بمواقفهم.
وقد شهدت قضية الصحراء، في الأسابيع الأخيرة، تطورات عدة، وصلت إلى حد سحب الرباط لسفيرها من الجزائر، بعد مطالبة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في رسالة له إلى مؤتمر في أبوجا النيجيرية، بتوسيع مهام "المينورسو" في الصحراء، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المطلب الذي اعتبرته الرباط "استفزازيًا" و "مسًا بسيادتها في محافظاتها الجنوبية".
وأكد العاهل المغربي محمد السادس، في خطاب ألقاه لمناسبة الذكرى الـ 38 لـ"المسيرة الخضراء"، الأربعاء الماضي، أن "المغرب سيواصل التعامل مع الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي للمنطقة، من أجل ايجاد حل متوافق عليه بين الأطراف المتنازعة"، كما وجه رسائل إلى من يهمه الأمر، وقال "إن المملكة المغربية ترفض الدروس في مجال حقوق الانسان من دول أخرى، وترفض المزايدات عليها في هذا المجال".