القاهرة - العرب اليوم
القاهرة - العرب اليوم أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان "مصر ستوسع تعاونها مع روسيا" ٬ بعد خلافها الديبلوماسي مع الولايات المتحدة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، لكنه أشار الى أن "العلاقات المتوترة مع واشنطن التي علقت جزءا من مساعداتها العسكرية الكبيرة لمصر بعد ان اطاح الجيش بالرئيس مرسي" ٬ تحسنت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى القاهرة الاحد، مؤكداً ان "مصر ستتبنى مساراً اكثر استقلالية" وستوسع خياراتها".وأكد فهمي في حديث صحافي نشر الأحد "ان الاستقلال يعني ان يكون لديك خيارات. ولذلك فان هدف هذه السياسة الخارجية هي توفير مزيد من الخيارات لمصر. ولذلك فنحن لن نستبدل ٬ بل سنضيف"، مشيراً الى ان زيارة كيري "تركت مشاعر افضل هنا في مصر". وقال فهمي ان "الدستور الجديد سيحدد ما اذا كانت جماعات مثل "الاخوان المسلمين" التي حُظرت نشاطاتها ٬ ستتمكن من دخول الانتخابات البرلمانية التي يؤمل في ان تجري الربيع المقبل". واوضح أنه "اذا ما وضع الدستور قواعد تسمح لحزب الحرية والعدالة - حزب "الاخوان المسلمين" بالمشاركة في الانتخابات ٬ فيسمح لهم بذلك".مشيراً الى أننا " لم نر بعد التزاما واضحا من الاخوان المسلمين على رغبتهم في ان يكونوا جزءا من مصر القرن الحادي والعشرين الحديثة التي يشارك فيها الجميع ٬ وان ذلك يمكن ان يتم بطريقة سلمية". وقال ان "مساعي الوساطة غير الرسمية للمصالحة مع الاخوان المسلمين فشلت بسبب تعنت الجماعة الاسلامية". ولفت الوزيرفهمي الى ان "حدة الاضطرابات الدموية التي شهدتها مصر عقب عزل مرسي في تموز/يوليو انخفضت ٬ ولكن "انتهاءها بشكل تام سيستغرق وقتا"، مؤكداً أن "الجيش المصري رغبته في الاحتفاظ بالمزايا الواسعة التي يمتلكها ٬ بموجب الدستور الجديد". وختم فهمي بالقول انه "لا يستطيع التكهن بالسلطات التي سيحظى بها الجيش في الدستور الجديد. ولكنه قال "هناك توجه ٬ بل التزام وليس توجه فقط ٬ بان يكون هذا دستور مدني. فهي ليست دولة دينية ولا دولة عسكرية".