الجزائر - سميرة عوام
انتقد رئيس حزب "عهد54"، علي فوزي رباعين، "الطريقة المنتهجة من طرف الحكومة لإنجاح الحملة الانتخابية المُسبَّقة لرئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، وذلك تحضيرًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع تنظيمها في نيسان/أبريل المقبل".
وأكد رباعين، أن "سلسلة الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء، عبدالمالك سلال، ما هي إلا دعاية لبرامج بوتفليقة، من أجل شراء ذمم الشعب البسيط، والتلاعب بالورقة
الانتخابية".
وأوضح رباعين، خلال ندوة عقدها، السبت، في مقر الحزب في العاصمة، أن "سلال يستغل الظروف الراهنة؛ لتعزيز حملة الرئيس الحالي، وهذا يعتبر تزويرًا مُسبَّقًا، لأن مثل هذه الجولات الميدانية والزيارات لمختلف محافظات الجزائر أمر مُبيَّت الهدف منه الترويج لمرشح معين"، مشيرًا إلى أن "السياسة المنتهجة من طرف الحكومة ليست جديدة، وإنما التاريخ يعيد نفسه". في إشارة له إلى سياسة المتحالفين للرئيس التي طُبِّقت في عامي 2004 و2009.
وكشف فوزي رباعين أن "أغلب البرامج الاستثمارية الكبرى المتعلقة بالعمل، والسكن، والصحة، والتعليم، لم تُجسد على أرضية الواقع في التعهدات الرئاسية السابقة، وذلك ما تسبب في الاحتجاجات والفوضى والغليان الشعبي".
وبشأن الأوضاع المتأزمة على مستوى الحدود الجزائرية سواء الشرقية أو الجنوبية، قال رباعين، إن "الحكومة تتخذها كذريعة لإسكات مطالب النقابات، ومختلف الأطياف التي تسعى إلى الحصول على مطالبها المهنية والاجتماعية الشرعية، حيث توهمهم بأن الأخطار تحدق بالبلاد، وأنه لا يجب القيام بأية احتجاجات تسهل على الجماعات الإرهابية أو أي طرف معاد للبلاد الحصول على طرق لتأجيج الوضع الداخلي".
وفي ما يتعلق بترشحه للانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل المقبل، أوضح علي فوزي رباعين، أن "قرار مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات الرئاسية سيناقش قريبًا مع مناضلي ومناضلات حزبه".
وفي ما يخص قضية تمزيق العلم الوطني، والاعتداء على القنصلية الجزائرية في الرباط، ششد على أن "الحكومة المغربية عليها أن تقدم باعتذار رسمي للجزائر، يطلب العفو منها على ما بدر من اعتداء، وتأسف لعدم تقديمها أي اعتذار في خطابه الأخير".
وعن تقرير مصير الشعب الصحراوي، قال، إن "الوقوف في وجه مستعمر عربي مسلم يُطبِّق السياسة الاستعمارية الغربية لا تدعمه الحكومة الجزائرية فقط بل الشعب ككل، وأنا لا اشك أن الشعب الصحراوي سيحظى بالانتصار والاستقرار الداخلي".