نيويورك - رياض أحمد
عرضت المنسقة الخاصة للمهمة المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا، سيغريد القاق أمام مجلس الامن الدولي مساء الثلاثاء، تقريرَيّ الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في نهاية الشهر الأول من عمل البعثة في سوريا وما نفذه أفراد بعثة تدمير السلاح الكيميائي السوري .وأبلغت القاق الصحافيين أن أعضاء مجلس الأمن "أثاروا مسألة سلامة أفراد البعثة وأمنهم، والدور المتوقع للمهمة في مواصلة التحقق، وأيضاً في دعم تطبيق المرحلة الثالثة من خطة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، عندما تتم الموافقة المتوقعة عليها" في المجلس التنفيذي لمنظمة الحظر في 15 تشرين الثاني.وتحدث المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين، فلفت الى أن "هناك تعاوناً جيداً" من الحكومة السورية، مذكراً بأن "المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الحكومة السورية بل يتحملها كل الأطراف ومن يتمتعون بنفوذ لديهم. كما أن مسؤولية الدول المجاورة، في بعض الأحيان، تحتم احترام وتنفيذ القرار" 2118.وسئل عن الوضع الإنساني في سوريا، فأجاب بأن مجلس الأمن ليس في حاجة الى وثائق جديدة، بل الى تنفيذ المقررات المتخذة سابقاً.اما نظيرته الأميركية سامانتا باور فقد اكدت على أن "اتفاق الأسلحة الكيميائية وتطبيقه لم يغيرا موقف الولايات المتحدة من بشار الأسد، مشددة على ان "الرجل الذي يستخدم الغاز ضد شعبه وصواريخ السكود وكل أشكال الإرهاب الأخرى لا يصلح لحكم هذا الشعب". واعتبرت أن "القضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا ليس بديلاً من إنهاء العنف". وأشارت الى الإفادة التي قدمتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس عن الوضع الإنساني في سوريا، معتبرة أن على مجلس الأمن أن "يعمل بالشعور نفسه بالإلحاح الذي أثارته قضية الأسلحة الكيميائية، لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور على الأرض في سوريا".وكشفت مصادر صحافية عن رسالة دمغت بعبارة "سريّة للغاية" وجهتها آموس الى أعضاء المجلس طالبتهم فيها بالعمل فوراً على توفير "ايصال آمن وغير معرقل للمساعدة الإنسانية" الى المناطق المحاصرة في سوريا و"توسيع عمليات الإغاثة الإنسانية عبر لبنان والأردن والعراق" وتوفير حماية للمنشآت الطبية وسيارات الإسعاف وغيرها، الى تأمين "ممر آمن للعاملين والمساعدات في المجال الطبي".واعلن الناطق باسم مكتب الامم المتحدة تنسيق المساعدات الانسانية يانس لاريكي ان نحو 40 في المئة من الشعب السوري (9 ملايين نسمة) هم في حاجة الى مساعدات انسانية