الرباط – المغرب اليوم
الرباط – المغرب اليوم
كشف وزير العدل والحريات المغربي، مصطفى الرميد، في أول حديث علني له عن ملف المُقاتلين المغاربة الموجودين في سُورية، داخل لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، خطورة هذا الملف وحجمه الكبير، حيث قال بنبرة يملؤها الحزن، إن المئات من الشبان المغاربة يوجدون حاليا في ما أسماه "المحرقة السورية".
وحسب جريدة "أخبار اليوم" المغربية، الثلاثاء، فإن مصطفى الرميد هاجم بقوة الجهات التي
شجعت هؤلاء الشبان المغاربة على السفر إلى سورية للمشاركة في القتال، بما فيه مؤتمر قال إن علماء المسلمين نظموه في مصر من أجل الدعوة إلى الجهاد في سورية، متوجها إليهم بالعتاب قائلا: "إلى أين تريدونهم أن يذهبوا؟ إلى المحرقة؟ ليموتوا على يد أحد الأطراف المشاركة في القتال؟". وشدد على أن المقاتلين المغاربة الذين يوجدون في سورية، مجرد حطب تأكله نيران الاقتتال الدائر هناك.
وقامت وزارة العدل والحريات المغربية بتوزيع وثيقة على النواب البرلمانيين بمناسبة تقديم الموازنة الفرعية لوزارة العدل والحريات، تقول إن العام الجاري شهدت تسجيل ما يفوق 58 ملفا تتعلق بقضايا مكافحة الارهاب.
وتوقف مصطفى الرميد أثناء تقديمه لعرضه المفصل أمام البرلمانيين، ليوضح أن جل هذه الملفات تتعلق بالشبان المغاربة الذين توجهوا إلى سورية من أجل القتال، أو حاولوا ذلك، موضحا أن 93 شخصا تمت متابعتهم وفقا لقانون مكافحة الارهاب ، فيما تقرر الحفظ أو الاحالة على محاكم أخرى بالنسبة ل 6 أشخاص، وقال "أنا جد آسف أن أقول لكم إن هناك المئات من الشبان المغاربة الذين سافروا إلى سورية وهو أمر مؤلم جدا، وستفاجئون كثيرا حين أخبركم أن اثنين منهما كانا في معتقل غوانتنامو، واحد منهما كنت محاميه حين تم عرضه على القضاء المغربي، وبعدما خرج من السجن توجّه نحو سورية".
قصة هذا العائد من معتقل غوانتانامو الأمريكي الشهير، توقف عندها الرميد بتفصيل ليقول إنه دافع عنه إلى جانب محامين آخرين بعدما سلمته الولايات المتحدة للمغرب، كما كشف الرميد عن حدسه باكتشافه التوجه إلى سورية عندما ركب طائرة متوجهة إلى تركيا ومنعته السلطات الأمنية.