الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
طالب حزب "الاستقلال" المعارض وزير الداخلية بتقنين زراعة "القنّب الهندي" المخدر في المغرب، وذلك على لسان رئيس فريقه النيابي في مجلس النواب نور الدين مضيان.
وحذّر مضيان، في تجربة الحزب الأولى في صف المعارضة، منذ تولي الملك محمد السادس الحكم في المغرب، من "مغبّة تبني المقاربات الأمنية في التعامل مع هذه الظاهرة الموروثة،
منذ عقود خلت، في غياب أي بديل حقيقي لهذه الزراعة، التي تعتبر المورد الوحيد لعشرات الآلاف من سكان المنطقة، لاعتبار موضوع زراعة القنب الهندي، قنبلة موقوتة، تهدد أمن المنطقة، والسلم الاجتماعي".
ولفت مضيان إلى أن "المغرب في غنى عن القلاقل والاضطرابات والأحداث، التي يمكن أن تشوش على الاستقرار والسكينةّ"، محمّلاً مسؤولية الواقع الراهن، الذي تعرفه زراعة القنب الهندي في المنطقة، إلى الحكومة، التي يقودها حزب "العدالة والتنمية".
وأوضح رئيس كتلة "الاستقلال" النيابية أن "الملف يوجد فوق طاولة رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، وينبغي أن يعجل بتحركه لحل هذا الملف، وامتلاك الجرأة لتحريك النقاش، عوضًا عن التغاضي عن هذا الملف، الذي له تداعيات تمثل خطورة كبيرة على مستقبل المنطقة".
وكان ملف زراعة "القنب الهندي" في المغرب من بين الملفات التي أحرجت الحكومة السابقة، التي كان يقودها حزب "الاستقلال"، في سياق المساعي لتقنين هذا النوع من الزراعة، التي تشكل نسبة مهمة من الإدخار المالي للاقتصاد المغربي.