الرباط - رضوان مبشور
يزور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتَّحدة المكلَّف بملف الصَّحراء كرستوف روس، في الأيام المقبلة، بجولة جديدة لمنطقة شمال أفريقيا، للتباحث مجددًا مع الفاعلين المتدخلين في الملف، من أجل إيجاد حل للنِّزاع الذي امتد مند العام 1975. وأفاد مصدر دبلوماسي مسؤول لـ "المغرب اليوم" بأن "المبعوث الأممي سيقترح على الطرفين المتنازعين (المغرب وجبهة "البوليساريو")، الدخول في مفاوضات مباشرة دون حضور الطرف الجزائري، الذي اعتاد المشاركة بشكل وازن في جولات المفاوضات التي احتضنتها الولايات المتحدة الأميركية في أكثر من مرة برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته أن "الرباط هي من اقترحت على كرستوف روس في زيارته الأخيرة للمنطقة، قبل أسبوعين، التفاوض بشكل مباشر مع قيادة جبهة "الوليساريو"، خصوصا أن الطرف الجزائري كان يوجه المفاوضات في الجولات السابقة ويؤثر على سيرها العادي، ويتحدث باسم جبهة "البوليساريو"، ويرفض في الوقت ذاته أن يكون طرفا في النزاع".
وكان كريستوف روس، قام قبل أسبوعين بزيارة لكل من: العاصمة المغربية الرباط، ومدينتي العيون والسمارة في الصحراء، ومنطقة تندوف التي تحتضن الانفصاليين، إضافة إلى كل من: العاصمة الجزائر والعاصمة الموريتانية نواكشوط، وقبلهم تونس، التقى خلالها بمسؤولي البلدان المذكورة، وقام بجس نبض الأطراف المتداخلة في الصراع، في أفق تقريب وجهات نظرهم.
وعرف ملف الصحراء خلال الأسبوع الماضي متغيرات عدة، بعد مطالبة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة له الإثنين الماضي، إلى مؤتمر في العاصمة النيجيرية أبوجا، بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" بالصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المطلب الذي اعتبرته الرباط استفزازيا ومنحازا لأطروحة "البوليساريو"، وقامت الأربعاء باستدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور، قبل أن تتراجع عن قرارها، بحيث من المرتقب أن يباشر الإثنين مهامه على رأس السفارة بشكل عادي.