الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
انتقد حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي المعارض تأخير تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران الثانية، معتبرًا أن تشكيلها طبعه "الارتباك والارتجال"، مشيرًا إلى أن المدة الزمنية التي استغرقتها المفاوضات تعد زمنًا ضائعًا من الشعب المغربي، كما انتقد قانون المال لعام 2013-2014، لأنه يفتقد لأية استراتيجية اقتصادية وطنية تؤطره.
واعتبر حزب
"الأصالة والمعاصرة"، في الدورة السادسة عشر للمجلس الوطني للحزب، التي عقدها في مدينة الصخيرات (ضواحي العاصمة الرباط)، السبت، أن المشاورات التي جرت بين حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم و"التجمع الوطني للأحرار"، المنضم حديثًا للحكومة، لم ترتكز على أي برنامج سياسي يهم قضايا المغاربة ويعكس تطلعاتهم.
ورفض الحزب "المنطق الذي تحكَّم في تشكيل الحكومة المعدّلة، بما طبعها من تضخيم غير مبرر في عدد الوزارات، في ظرفية الأزمة الاقتصادية والضائقة المالية"، مشيرًا إلى أن "الحكومة الجديدة عرفت تفتت القطاعات الوزارية، دون اعتبار للفعالية والمردودية، ودون احترام لمقتضيات الدستور الجديد، فضلاً عن عودة التكنوقراط إلى الجهاز التنفيذي، والاعتباطية التي تحكمت في توزيع القطاعات، وهو ما سوف ينعكس سلبًا على مردودية هذا الجهاز"، على حد تعبيره.
ودعا الحزب، الذي تأسس عام 2007، إلى "التصدي الحازم للنزعة المحافظة، ذات المضمون الرجعي، الذي تتبناه الحكومة، سواء على مستوى العلاقة مع الدستور، أو على مستوى العلاقة مع قضايا المجتمع والرأي العام."
وهاجم "الأصالة والمعاصرة" حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم، مستحضرًا الخطاب الديني، حيث حاول إثارة انتباه المغاربة لما يتعرض له الدين الإسلامي من "سوء استغلال واستعمال لقيمه ومُثله، من طرف بعض الخطابات، التي تريد تبرير فشلها وعجزها عن الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها، أيام كانت خارج الحكومة".
كما اتهم حزب بنكيران بـ "الاستعمال السياسوي الضيق لمسألة اللغة والهوية الثقافية، ضمن تعاطي مشحون بالمزايدات والاستحواذ والإقصاء".