دمشق - رياض أحمد
ما يزال الغموض يلف حتى الساعة عملية القصف التي يقال انها استهدفت فجرالخميس، قاعدة سورية للصواريخ بالقرب من مدينة اللاذقية على الساحل الشمالي السوري. ففي حين غاب النظام السوري كالعادة عن اعطاء معلومات رسمية، تحدثت تقارير المعارضة السورية عن أن صاروخاً اطلق من البحر قبيل الفجر مستهدفاً القاعدة، في وقت تحدث شهود عيان عن هجوم من الجو والبحر في وقت واحد، أما وكالات الانباء فقد نقلت عن الجيش اللبناني أنه رصد تحركات كثيفة للطيران الإسرائيلي في أجوائه خلال تلك الفترة. وهذا الغموض الذي يحوط بالغارة الأخيرة بالقرب من شواطىء اللاذقية الى حد بعيد، يشبه الغموض الذي احاط بالغارات السابقة التي نفذتها إسرائيل خلال العام الماضي
داخل الأراض السورية والتي لم تعلن قط مسؤوليتها عنها لولا قيام الاعلام الأميركي بكشفها.
فالغارة الاخيرة مثل الغارات السابقة، لجهة التوقيت خلال الليل او ساعات الصباح الاولى، ولجهة الهدف قاعدة للصواريخ، والغموض وسياسة التجاهل التام من جانب إسرائيل، وعدم اعلانها عن مسؤوليتها. إذ تعتقد إسرائيل ان عدم تبنيها علناً للغارة سيمنع شعور النظام السوري بالحرج، ويحول دون تصعيد الوضع ودفع بشار الأسد الى التفكير في رد عسكري على إسرائيل. وهذا ما جرى في جميع الغارات التي قامت نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية من العام الحالي، لولا اقدام وسائل الاعلام الأميركية على الكشف عنها علناً.
وفي القدس المحتلة نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الخميس عن "وسائل اعلام اجنبية" ان انفجاراً سمع في قاعدة صواريخ سورية في اللاذقية.
ونسبت الصحيفة الاسرائيلية الى المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يوجد مقره في لندن، ان شهوداً ابلغوه بان الانفجار وقع جنوب المدينة. كما نقلت "هآرتس" عن وكالة الانباء الوطنية اللبنانية ان طائرات حربية اسرائيلية شوهدت وهي تحلق في مناسبات عدة الاربعاء في جنوب البلاد.
ونقلت عن الوكالة اللبنانية اقتباسها عن بيان للجيش اللبناني ان تلك الطائرات دخلت المجال الجوي اللبناني حوالي الساعة 1:40 من بعد الظهر وحومت فوق مواقع عدة قبل مغادرتها فوق البحر المتوسط قرب طرابلس والناقورة في الساعة 5 مساءً.