دمشق - جورج الشامي
أكّدت المعارضة السورية أن الموقعين، الذين لم تتمكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من تفتيشهما، هما معامل الدفاع في مدينة السفيرة في ريف حلب، ومصنع الصواريخ (المصنع 420) في قرية زيدل في ريف حمص.يأتي هذا فيما بيّنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن أعمال العنف في سورية منعت مفتشيها من الوصول إلى موقعين كيميائيين، مؤكّدة تحقق المفتشون من 21 موقعًا.وأوضحت المنظمة أن "المهمة المشتركة في سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تواصل السعي، بغية توفير الظروف اللازمة، حتى يتمكن المفتشون من الوصول بلا مخاطر إلى هذين الموقعين"، دون الكشف عن مكان الموقعين، في الوقت الذي التزم فيه النظام السوري ووسائل إعلامه الصمت إزاء هذه التصريحات.وفي حين أشارت وسائل إعلام عالمية إلى أن "النظام يعمل على نقل أجزاء من ترسانته الكيمائية إلى حلفائه في الجوار"، كشفت مصادر معارضة عن الموقعين، الذين لم يتمكن المفتشون من الوصول إليهما، مؤكدة أن "الموقعين هما معامل الدفاع في مدينة السفيرة في ريف حلب، ومصنع الصواريخ (المصنع 420) في قرية زيدل في ريف حمص"، موضحة أن "قوات النظام تحاول، منذ إقرار عملية تدمير الترسانة الكيمائية، تأمين الطريق الواصل إلى قرية زيدل في ريف حمص".وتقع قرية زيدل على بعد 5 كيلومترات إلى الشرق من مدينة حمص، وتحتوي على مصنع للصواريخ (تعديل الصواريخ وإنتاج الرؤوس الحربية غير التقليدية الكيميائية والبيولوجية)، و مصنع متمم له، يقع على بعد 30 كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي منه، وتحديدًا قرب قرية براق، التي تبعد حوالي 20 كيلو مترًا غرب مدينة السلمية في محافظة حماة.أما في مدينة السفيرة في ريف حلب، فإن معامل الدفاع تشكل الحلقة الأخيرة في مسلسل الترسانة الكيمائية لنظام الأسد، وهو الأمر الذي تفسره المعارك الطاحنة، التي تشهدها المنطقة، ومحاولات قوات النظام المستميتة، بغية السيطرة على المنطقة ومحيطها، في محاولة تأمين المخزون الكيمائي الموجود في المعامل.ودمرت قوات النظام أكثر من 70% من مدينة السفيرة، حسب تأكيدات الناشطين الميدانيين، وعلى الرغم من كثافة البراميل المتفجرة، التي تلقيها قوات النظام يومياً، فإن كتائب الثوار المرابطة هناك، لا زالت صامدة، لاسيما عقب التجاذبات والتصريحات المتبادلة بين غرفة العمليات الثورية في المنطقة من جهة، وهيئة الأركان والمجلس العسكري من جهة أخرى، في شأن التسليح، وتأخر وصول الذخيرة.وأوضحت المصادر أن "ما يحصل في السفيرة، من تركيز النظام على هذه الجبهة، ومحاولته استعادتها بأي ثمن، فضلاً عن المشاكل الحاصلة بين القيادات الثورية، بشأن الذخيرة والإمداد، مرده ضوء أخضر أميركي منح للنظام، للسطيرة على السفيرة، وتأمين إخراج الأسلحة الكيميائية من معامل الدفاع".