تونس ـ أزهار الجربوعي
نفت الحكومة التونسية، تلقيها تحذيرًا أجنبيًا بشأن وجود تهديدات بالاغتيال تستهدف قيادات من حزب "نداء تونس" المعارض، فيما التقى السفير الأميركي جاكوب والس، زعيم "جبهة الإنقاذ" المعارضة ورئيس "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، ورئيس حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي ، للإطلاع على تطورات الوضع السياسي في البلاد، عقب انطلاق الحوار الوطني الذي يتجه إلى إعلان حكومة جديدة مُستقلّة تُشرف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.وفنّدت وزارة الداخلية التونسية، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن وجود تهديدات ضد قيادات تابعة لحركة "نداء تونس"، على إثر ورود معلومة من إحدى السفارات الأجنبية، فيما شددت على أنها "لم تتلق معلومة في هذا الشأن من أي طرف أجنبي، وأنها اتخذت الإجراءات الأمنية لتأمين قيادات ومقرات حزب "نداء تونس" كافة.وأعلن الناطق الرسمي باسم "نداء تونس" لزهر العكرمي، أنهم تلقوا إشعارًا جديّا من جهات مسؤولة في وزارة الداخلية، يتعلق بورود تهديد بالقتل يستهدف 5 قيادات من الحزب، ويشمل التهديد أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب، خميس قسيلة ومحسن مرزوق ونور الدين بن تيشة ومنذر بالحاج، ولزهر العكرمي، فيما أكد الأخير، أنه "طلب ترخيصًا لتمكينه من حمل سلاح شخصي، إلا أن رئيس الحكومة علي العريض رفض ذلك"، على حد قوله.وأفاد عددٌ من التقارير الإعلامية، أن السفارة الأميركية حذرت قيادات حزب "نداء تونس" المعارض من إمكان تعرضهم للاغتيال، إلا أن السفارة الأميركية لم تؤكد أو تنفي الخبر الذي فنّدته وزارة الداخلية.والتقى سفير الولايات المتحدة في تونس جاكوب والس، رئيسي حركة "النهضة" راشد الغنوشي، وحركة "نداء تونس" الباجي قايد السبسي، في لقاءين منفصلين، لتدارس تطورات المشهد السياسي في تونس، عقب الانطلاق الرسمي للحوار الوطني في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2013.وأكدت "النهضة"، أن "زعيمها راشد الغنوشي، قد ناقش مع سفير الولايات المتحدة لدى تونس جاكوب والس، الوضع السياسي في المنطقة، وآفاق نجاح الحوار الوطني، الذي تعوّل عليه البلاد للخروج من الوضع الانتقالي، وتنظيم انتخابات حرة شفافة، يشارك فيها الجميع ويقبلون بنتائجها".وكشف رئيس حركة "نداء تونس" الباجي قايد السبسي، أن "الحكومة الحالية غير قادرة على مجابهة الإرهاب، وأن دولاً خارجية مستعدة لمساعدة تونس في مكافحة الإرهاب، لكن ليس في ظل هذه الحكومة"، معتبرًا أنه "لا حل للحكومة سوى تقديم استقالتها".وأوضح السبسي، أن الحكومة والمؤسسات المُنبثقة عن انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، "خارجة عن الشرعية"، بما في ذلك المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) ومؤسسة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وأن حزب "نداء تونس"، ليس له مرشح لتولي منصب رئاسة الحكومة الجديدة، مشدّدًا على أن "رئيس الحكومة القادم يجب أن يكون مُتمرسًا على إدارة الدولة، وأن تكون مهمته الأساسية انتشال البلاد من أزمتها وإيصالها إلى موعد الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن "حزبه يميل إلى ترشيح وزير الدفاع الأسبق عبدالكريم الزبيدي".ومن المنتظر أن يتم الكشف عن اسم الشخصية التي ستقود الحكومة الانتقالية الثالثة بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 في تونس، الجمعة المقبلة، وفق ما ورد في خارطة طريق الحوار الوطني.