فاس - حميد بنعبد الله
دَعَتْ منظمات وجمعيات حقوقية ومدنية، في إقليم بولمان المغربي، إلى "تنظيم وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف في فاس، صباح الأربعاء المقبل، موازاةً مع انطلاق أطوار محاكمة شاب متورط في اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام، ومثوله أمام قاضي التحقيق في المحكمة ذاتها".
وأعلنتْ جمعيتي "المواهب للتربية الاجتماعية" و"الهدف"، وفرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في بولمان، تضامنها مع الطفلة،
ووقوفها إلى جانبها أمام العدالة، باعتبار الأطفال حسب المواثيق الدولية لحقوق الطفل، والإعلان العالمي لحقوق الطفل، يتمتعون بحماية قانونية خاصة".
وأهابتْ تلك الجمعيات بـ"كل الغيورين والمتعاطفين، الحضور والمساهمة في هذه الوقفة الاحتجاجية لمناهضة الاغتصاب والتحرش الجنسي؛ لأنهما جريمتين ضد الطفولة، وضد المجتمع والإنسانية، لاسيما أمام ما يعرفه إقليم بولمان، من أحداث مأساوية، وانتهاكات صارخة، تتعرض لها فتيات قاصرات واعتداءات جنسية".
واستنكرتْ تلك الجمعيات ومنظمات مدنية أخرى، "ما تعرضت إليه الطفلة المذكورة من اغتصاب وحشي في الأسبوع الأخير من نيسان/أبريل الماضي"، مطالبة بـ"اتخاذ التدابير العاجلة والفعالة كافة لحقوقها، وتفعيل القانون في مواجهة المعتدين على الطفولة ومغتصبي براءتها".
وتقدَّمت والدة الطفلة القاطنة، في حي القصبة، في مركز بولمان، بـ"طلب مؤازرة إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد أسبوع من تعرض ابنتها إلى الاغتصاب، مساء الجمعة، الموافق 12 نيسان/أبريل الماضي، عندما استدرجها شاب مشتبه فيه، إلى مكان خلف سور دار الطالب، حيث فتك بجسدها دون رحمة أو شفقة، مما جعلها تعاني من الكوابيس والرعب والارتجاف بمجرد سماع اسم مغتصبها أو رؤيته أو أثناء مرورها قرب الخيرية، مع محاولة انقطاعها عن الدراسة".
وزَارَ أعضاء الجمعية الحقوقية، "الضحية، التلميذة في المدرسة المركزية في مدينة بولمان، لجمع المعلومات الضرورية بشأن الملف، بعد تبنيها إياه"، في ما لم تخفِ الأم امتعاضها من تماطل المحكمة وعدم اعتقال الشاب المتشبه فيه، معلنةً "خشيتها من الجوانب النفسية للاغتصاب الذي سينتج عنه طفلة محطمة الإرادة، بعدما أثار هذا الفعل الشنيع على نمو جسدها العادي"، في الوقت الذي كشفتْ فيه الطفلة عن "اسم مغتصبها، بل انقضَّتْ عليه في مخفر الشرطة قابضة عليه بيدها النحيفتين".