الرباط - رضوان مبشور
قال الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي، حميد شباط، إن حكومة عبد الإله بنكيران انتهجت سياسة الأذن الصماء تجاه المقترحات والبدائل السياسية التي قدمها حزبه، لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعرفها البلاد، واصفا حكومة المغرب الإسلامية بـ"الأسوأ في تاريخ المغرب" ، مُعتبرا إياها "فاقدة للشرعية البرلمانية" وأكد زعيم "الاستقلال"، في كلمة له، السبت، ألقاها بمناسبة الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة للمجلس الوطني لحزب "الاستقلال"، أن "الحكومة لا تعير أهمية كبرى لعامل الوقت وتدبير الزمن السياسي"، منتقدا التأخر الكبير الذي عرفه تشكيل حكومة بنكيران (2)، التي تشكلت بعد 6 أشهر من إعلان المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" نيته الانسحاب من الحكومة في أيار / مايو الماضي.وفيما يتعلق بالتصريح الحكومي، الذي أثار الكثير من الجدل الدستوري، في الأسابيع الأخيرة، قال شباط "الحكومة فاقدة للشرعية البرلمانية، وغير قادرة على تقديم برنامج حكومي حقيقي، لأنها لا تملك أي تصور واضح عن دورها المستقبلي"، وأضاف أن بنكيران "يتهرب من المساءلة البرلمانية والنقاش السياسي".ولم ينس شباط، الحديث عن ملف العاطلين، وهو يهاجم حليفة السابق عبد الإله بنكيران، وقال إن "الحكومة لا تعتبر تشغيل العاطلين من أولوياتها، وتجعل منهم وقودا احتياطيا يهدد السلم الاجتماعي".وذكّر شباط أنصاره بالأسباب التي عجّلت بانسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة، والتي أرجعها إلى "تخلي الحكومة عن وعودها"، متهما إياها بـ"الانقلاب على الخط السياسي الذي يضمن الحد الأدنى من الانسجام"، كما حملها مسؤولية عدم تفعيل تنزيل الدستور وتفعيل مقتضياته. ولم ينس كبير الاستقلاليين مخاطبة حكومة بنكيران الإسلامية، بالخطاب الديني الذي تجيده، وقال إن اختيار "الاستقلال" للمعارضة جاء عملا بقوله تعالى "فاعرض عنهم وعضهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا".