الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
غادر إسماعيل سفيان، البالغ من العمر 17 عامًا، السبت، سجن عكاشة، والذي أدانته المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء بالسجن 3 أشهر نافذة، لتهمة تهديد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالقتل، عقب استيفائه المدة، في فترة التحقيق معه، والتي فاقت الثلاثة أشهر، واتجه صوب قريته تكانت في مدينة أزيلال، عائدًا إلى والديه.
والتزم والد الطفل، أمام الهيئة القضائية، بمراقبة تصرفات ابنه، لاسيما في ما يتعلق بالتعامل مع الشبكة العنكبوتية،
والتي كانت سببًا في مروره بمحنة كبيرة، تمثلت اعتقاله وتوجيه التهمة الثقيلة إليه، وتتعلق بـ"مزحة"، لم يكن يدرك خطورتها عليه، وعلى أسرته، وعلى أصدقائه والمقربين منه.
وسبق لسفيان أن بعث برسالة قصيرة على تويتر، في 10 تموز/يوليو 2011، حين كان يدرس في السنة الأولى الثانوية التأهيلية، في منطقة "أفورار" القروية، مفادها "سأقتل رئيسكم وكل المتواجدين في بيته، هذا ما سأفعله حين أصل إلى الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل".
وهي التغريدة التي أثارت الاستخبارات الأميركية، التي سارعت إلى مراسلة الأمن المغربي، ومعرفة هوية كاتبها، ليتم الوصول إلى الفتى البالغ من العمر 17 عامًا واعتقاله.
وجاء تخفيف العقوبة على الفتى، الذي لم يكن يدرك خطورة جرمه، بعد مجهودات جبارة، قامت بها أسرته الفقيرة، التي استعطفت الرئيس الأميركي، والملك محمد السادس، عبر وسائل الإعلام.
وكان القضاء قد وجّه للفتى تهمًا منها "الدخول إلى نظام المعالجة الآلية عبر الاحتيال، وتغيير طريقة معالجتها، وإرسالها عبر الاحتيال، والتحريض على العنف، باستعمال وسائل نشر إلكترونية".