القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن رغبة بلاده تبنّي حوار يجمع دول الخليج العربي مع إيران، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية أمن دول الخليج باعتباره جزءًا من الأمن القومي المصري، فيما رحب دبلوماسيون مصريون بالدعوة شرط صدق نوايا طهران في التقارب السلمي مع جيرانها.
وأكد وزير الخارجية نبيل فهمي في تصريحات متلفزة، السبت، خلال زيارته لأبو ظبي، أن التوتر الإيراني الخليجي
يؤثر سلبًا على الموقف المصري، وأنا على استعداد لتلبية أيّ طلب من الدول العربية الخليجية لتهيئة المناخ مع إيران إذا كان مطلوبًا، وإذا لم يكن مطلوبًا فأنا أفتح حواراتي مع إيران بما يخدم مصر والدول الخليجية، ولن تتخذ مصر موقفًا يمسّ بالأمن القومي الخليجي".
وشدد وزير الخارجية نبيل فهمي على أن مصر لن تقبل أي تدخلات أميركية في أمنها القومي، لكنه أبدى رغبة بلاده في تحسين علاقاتها مع واشنطن.
وأوضح فهمي أنه بكل صراحة مصر تسعى لإدارة العلاقة مع أميركا إدارة جيدة، وستعمل على تحسينها، لكن مصر لن تقبل بإملاء أيّ موقف، خاصة إذا ارتبط هذا الموقف بالأمن القومي المصري".
وفي ما يتعلق بالشأن السوري استبعد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وجود حلٍ دبلوماسي للأزمة السورية الراهنة إلا أنه استبعد أيضًا الحل العسكري، وتمنى أن تشارك بلاده في اجتماعات مؤتمر "جنيف 2" المزمع إقامته الشهر المقبل.
ومن جانبهم، رحب دبلوماسيون مصريون عبر "المغرب اليوم" بمبادرة وزير الخارجية لرعاية حوار بين إيران ودول الخليج شرط صدق نوايا طهران في التقارب السلمي.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق نبيل العرابي أن التقارب بين دول الخليج وإيران سوف يعزز من قوة المنطقة، في مقابل القوى الخارجية المسيطرة عليه منذ عقود.
وأشار العرابي إلى أن الشرط الذي وضعه نبيل فهمي مهم للغاية، لأن هناك محاولات من قبل الدولة الفارسية لمعاداة بعض الدول في منطقة الخليج مثل السعودية والإمارات.
فيما دعا مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوي إلى وضع شروط أكثر تفصيلاً إذا جرى هذا الحوار، وأهم شرط فيه ضمان عدم نشر التشيع في دول الخليج، وهو ما تخشاه السعودية خاصة ذات المذهب السنّي.
وأكد العدوي أن رعاية الحوار بين إيران ودول الخليج سوف يعيد القوة مجددًا للمنطقة ويجعلها في ميزان قوى أمام الدول الأجنبية التي تعيد الموازين مجددًا.