فاس- حميد بنعبد الله
دعت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" المغربية، إلى وقفة احتجاجية الجمعة، أمام السجن المحلي "بوركايز" في منطقة الزليليك في ضاحية مدينة فاس، رفضاً لما يتعرض إليه سجناء ملف "السلفية الجهادية" في هذا السجن، من "تجاوزات من قبل مسؤوليه وموظفيه".
وحضرت تعزيزات أمنية مكثفة إلى السجن، تحسبا لأي طارئ، فيما رفع المحتجون لافتات وشعارات تطالب بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين والمدانين
في ملفات منفصلة، ومحاسبة موظفي السجن وتحقيق مطالب هؤلاء السجناء الذين خاضوا إضرابا عن الطعام تزامنا مع احتجاج فرع فاس للجنة.
وفي موازاة معركة "الأمعاء الفارغة" التي خاضها معتقلو السلفية الجهادية في سجن بوركايز طيلة يوم امتنعوا فيه عن الفسحة والزيارة بشكل إنذاري لمدة 24 ساعة، في الوقت الذي وقف فيه أقاربهم أمام مسجد حي الزليليك، احتجاجا على الظروف التي يعانيها السلفيون المعتقلون.
وتحدث فرع فاس للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، عن "حملة ممنهجة يتعرض إليها سجناء السلفية الجهادية في هذا السجن، تتمثل أساسا في الحرمان من الفسحة والتضييق في الزيارة وإهانة الزوار والحرمان من الاستحمام والماء الساخن"، وهي المشاكل التي يلحون في طلب حلول لها.
وخاض معتقلو السلفية الجهادية في السجن، إضرابات جماعية سابقة عن الطعام ضد "السلوكات الحاطة من كرامتهم والدوس على حقوق السجناء" بلغة بيان للمكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، المتحدث عن "حركة غليان غير مسبوقة في سجن بوركايز".
ويطالب سجناء السلفية الجهادية في هذا السجن، برحيل مديره ورئيس المعقل، فيما قالت اللجنة إن سجينا قطع شريان يده في محاولة للانتحار حيث تم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني في فاس، لتلقي العلاج، فيما تحدثت اللجنة عن محاولات للضغط عليه لتوقيع تنازل.
وقالت في بيانها إنه في اطار حركة لإخماد الإضراب الجماعي للسجناء، نقلت الإدارة نحو 21 سجينا إلى سجون نائية في المغرب، من بينهم من تعرض إلى كسور في قدميه ويديه ورضوض جراء التعنيف، مقابل إيداع سجناء آخرين في زنازن انفرادية لإرغامهم على فك إضرابهم عن الطعام.