الجزائر - نورالدين رحماني
أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" عمار سعيداني الأربعاء احتضان الحزب المزارعين الجزائريين في المستقبل وأن يكون المساند الأول لهم، وقال سعيداني، في لقاء جمعه بمسؤولي الاتحاد العام للمزارعين الجزائريين، إن الحزب سيحاول طرح مشاكل هذه الشريحة على مستوى المجالس الشعبية المنتخبة وعلى رأسها الغرفة السفلى للبرلمان "مجلس الشعب" باعتباره القوة السياسية الأولى في الجزائر، وذلك من خلال مساندة القوانين التي تُسهّل عملهم وتُحسّن مستوى معيشتهم وطرق إنتاجهم واستثمارهم ، باعتبار أغلب الفلاحين الجزائريين مناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني منذ أعوام الاستقلال، رافضا ما أسماه محاولات بعض الأحزاب الاستثمار في مشاكل القطاع لصالح أغراض سياسية ضيقة.وأكد الأمين الوطني للمزارعين الجزائريين عليوي محمد أحد أبرز القياديين في "الأفلان" في الجزائر، مطالبة الاتحاد بتطبيق قانون"010" المتعلق بالمجلس الأعلى للمزارعين باعتباره حق مشروع وجب تحقيقه، كونه الهيئة العليا التي ستجمع مهنيي القطاع كلهم، وحسب عليوي فإن هذا المجلس سيضم متدخلين عدة مثل الغرفة الوطنية للزراعة واتحاد المزارعين وكذا مختلف الهيئات التنفيذية التي لها علاقة بالقطاع، وقال المسؤول إنه "وبموجب القانون التوجيهي للقطاع تم تنصيب ديوان الأراضي الزراعية فقط، أما المجلس الأعلى للزراعة والذي هو هيئة لاستقبال طعون الفلاحين لم يتم تنصيبه، ما يعتبر خللا فظيعا في تطبيق القانون وتنظيم مهنة الزراعة في الجزائر".وتأتي الخطوة التي أقدم عليها عمار سعيداني في إطار محاولته تقوية القاعدة النضالية للحزب بعد الرّجّات والضربات التي تلقتها الآونة الأخيرة بعد إقصاء الأمين الوطني السابق عبد العزيز بلخادم والذي ظلّ على رأس الحزب لأكثر من 10 أعوام كاملة وأحدثت مغادرته لرئاسة الحزب العديد من الصراعات بين المناضلين والقيادة ما جعل الكثير من القياديين يتوجهون إلى إعلان الولاء للأمين الأسبق للحزب علي بن فليس، بداية الألفية الحالية في مواجهة عمار سعيداني وجماعته.