الجزائر - نورالدين رحماني
استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، الاثنين، في الجزائر العاصمة، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي لبوركينا فاسو ييبان جبريل باسولي الذي يزور الجزائر، وتم خلال اللقاء "تقييم العلاقات الثنائية و كذا دراسة السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها".
وأكدّ، بيان لديوان الوزير الأول، أنّه تم التطرق من جهة أخرى إلى "المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما تقييم الوضع في منطقة الساحل خاصة وأن البلدين يتقاسمان
نفس وجهات النظر حول هذه المسألة الهامة بالنسبة للسلم والاستقرار الإقليميين" و جرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
وخلال ندوة صحافية مشتركة عقدها ييبان جبريل باسولي مع وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، أكدّ باسولي "يجدر بي الإشادة بالريادة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات" وأعرب عن إرادة بلده في تعزيز تعاونها مع الجزائر في مكافحة هذه الآفة.
وأوضّح باسولي "يوجد بيننا تعاون على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف وهيئات مكلفة خصيصًا بترقية هذا التعاون في مجال الأمن وكذا في مجال تبادل المعلومات وهو أحد أهداف الزيارة التي أقوم بها إلى الجزائر".
وأكد أن "التحدي الأمني هو الأهم" لاسيما بعد الأحداث المختلفة التي شهدتها منطقة الساحل الصحراوي والأعمال الإرهابية التي تجد نفسها اليوم "مدعمة و معززة بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان والاتجار بالمخدرات".
وأشار إلى أن "الأزمة في مالي كانت فرصة للإدراك إلى أيّ مدى يمكن لظاهرة الإرهاب والاتجار بالمخدرات أنّ تزعزع استقرار دولنا". مؤكدًا ضرورة "تعزيز و تكثيف" هذا التعاون والعمل على تمكين منطقة الساحل الصحراوي حقًا من العيش في السلم والاستقرار اللذين لا يمكن بدونهما تحقيق التنمية المستدامة".
وبخصوص الأزمة في مالي ذكر باسولي أنّ اتفاق واغادوغو الموقع عليه في 18 حزيران/يونيو الماضي بين الأطراف المالية المختلفة كان بمثابة اتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار بهدف توفير الظروف المواتية لتنظيم الانتخابات الرئاسية في هذا البلد وكذا لتحديد الإطار الخاص بالمحادثات المستقبلية.
كما أشار إلى أن الاتفاقات السابقة خصوصًا الاتفاقين المبرمين في كل من الجزائر العاصمة وتمنراست "يمكن أخذها بعين الاعتبار وأنّها ضرورية" في الحوار المالي الداخلي.
وأرّدف قائلاً "يبدو لي أنّه يتعين إعادة النظر في هذه الاتفاقات كمحاولة لتنفيذ ما لم يتم تنفيذه وكذا لمحاولة الاتفاق حول نفس المبدأ غير أنه من المهم أيضًا أن يتبنى الماليون هذا الحوار"، معربًا عن استعداد بوركينا فاسو بصفتها بلد مجاور وعضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في مرافقة الماليين من أجل تحقيق سلام مستديم".