أغادير - عبد الله السباعي
يبدو أن "الزلزال العنيف" الذي ضرب عائلة آل قيّوح المتحدِّرة من منطقة أولاد تايمة (ضواحي أغادير) سيكون له ما له وعليه ما عليه في الأيام المقبلة على مستوى المستقبل السياسي للعائلة، فقد دخلت البرلمانية عن حزب "الاستقلال" زينب قيوح، والتي تشغل في الوقت ذاته مستشارة برلمانية في بلدية أولاد تايمة في ما يشبه الاعتزال السياسي بعد أن قاطعت جلسات البرلمان ولجانه وأنشطة الحزب كافة،
وهو اعتكاف، إن صح التعبير، أكدت مصادر "المغرب اليوم" أنه جاء نتيجة لخروج شقيق البرلمانية، عبد الصمد قيوح، من تشكيلة الحكومة المغربية، بعدما كان يشغل وزير الصناعة التقليدية في النسخة الأولى لحكومة "البيجيدي".
ووجدت عائلة آل قيوح نفسها خارج مناصب اللعبة السياسية بعدما فقد الوزير "الاستقلالي" موقعه في الحكومة والبرلمان والمنطقة، وهي مواقع مسؤولية كانت تعطي للعائلة بريقًا وسط أطياف اللعبة السياسية، التي لم تكن بردًا وسلاما عليها، بعد أن قرر زعيم "الاستقلاليين" حميد شباط الانسحاب من حكومة بن كيران، والتموقع في صف المعارضة.
وزاد من حدّة التذمر الذي سُجل في صفوف العائلة الرودانية استوزار بوهدود بودلال في النسخة الثانية من الحكومة، وهو المتحَدر من المنطقة ذاتها، حيث تتصارع العائلتان على كسب موقعهما ونفوذهما بِّحكم مكانتهما في الأوساط السوسية، وخصوصًا في منطقة تارودانت وأولاد تايمة المعروفة بنشاطها الزراعي، وانتشار الضيعات الزراعية فيها.