الرباط - رضوان مبشور
خصصت الجرائد المغربية الصادرة، الجمعة، معظم صفحاتها للحديث عن ميلاد حكومة بنكيران الثانية، وأجمعت معظمها أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أكبر الخاسرين، بينما أكدت أن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الوافد الجديد على مربع الائتلاف الحاكم، أكبر الرابحين، بعدما استحوذ على 8 قطاعات وزارية، وبسط سيطرته على القطب المالي في الحكومة ، وشغل وزرائه قطاعات وزارية حساسة على غرار الخارجية والاقتصاد والمال.وعنونت جريدة "أخبار اليوم" صدر صفحتها الأولى بعنوان عريض، وكتبت "الأحرار والتكنوقراط يحلقون لبنكيران ما بقي من لحيته"، وأكدت أن تشكيلة الحكومة الجديدة عرفت مفاجآت، ودخلت وجوه غير سياسية إلى مناصب وزارية مهمة، مثل الداخلية التي أعطيت لمحمد حصاد ووزارة التجارة والصناعة والتكنولوجية الحديثة التي أعطيت لرجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي باسم "الأحرار" علاوة على بقاء محمد الوفا، الوزير المثير للجدل، ضمن الحكومة وإن كان قد فقد وزارة التعليم التي أعطيت لتكنوقراطي هو رشيد بلمختار الذي سبق له أن أدار هذه الوزارة في التسعينات.وأضافت الجريدة أن المفاجأة الكبرى المعلن عنها حتى الآن والتي عرفتها النسخة الثانية من لحكومة عبد الإله بنكيران تتمثل في خروج سعد الدين العثماني وزير الخارجية، كما أقرت أن الحكومة الجديدة عرفت عددًا مهما من الوجوه الشابة وتقوية ملحوظة للوجود النسوي.وعلقت جريدة "الناس" على ميلاد حكومة بنكيران 2، مشيرةً "أخيرًا الحكومة الثانية بـ 39 وزيرًا ووزارات وازنة خارج سيطرة بنكيران"، مؤكدةً أن "مزوار أكبر الرابحين وصقور (العدالة والتنمية) غاضبون".