نيويورك - المغرب اليوم
فيما يواصل فريق الخبراء الدوليين مهمتهم في التحضير لعملية نزع السلاح الكيميائي من سورية، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في نيويورك عن أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سورية الأخضر الابرهيمي طلب مواعيد مع الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني في اطار خطط يجري اعدادها له للسفر الى كل من دمشق
والرياض وطهران، فضلاً عن أنقرة وأبو ظبي والدوحة.
وأوضحت المصادر أن "الإبرهيمي ينوي التحرك الى المنطقة بعد عيد الأضحى بناء على الأجواء الايجابية السائدة حالياً" بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سوريا ضمن الإطار الزمني المحدد في القرار 2118، مع العلم أن "انجاز هذه المهمة المعقدة يستوجب هدنة لتخفيف الأخطار الموجودة أصلاً على المفتشين" التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.
ولم تشأ المصادر ذاتها عن الإفصاح عن المحطات التي يريد الابرهيمي التوقف فيها، لكنه رأى أنه "من الطبيعي أن يزور دمشق"، مشيراً الى اتصالات تجريها الدوائر المعنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك "لتيسير هذه الرحلة". ورفض التعليق على تقارير عن عدم ترحيب بعض الدول بزيارات كهذه في الظروف الراهنة.
وسط ذلك أعلن أن مجلس الأمن سيبحث الخميس في طريقة الرد على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في شأن تشكيل "مهمة مشتركة" من مئة خبير بين الأمم المتحدة ومنظمة الحظر لتفكيك الترسانة السورية. وأوضح أن ذلك "يمكن ان يحصل من حيث المبدأ بواسطة قرار أو بيان من المجلس أو مجرد تبادل رسائل بين المجلس والأمانة العامة"، مرجحاً أن "يقتصر الأمر على تبادل الرسائل لأن أحداً لا يريد العودة الى أجواء التوتر التي كانت سائدة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة اخرى". غير أن الأمر قد يتعدى ذلك إذا ظهرت مؤشرات استجابة من كل الأطراف المعنيين.