العرائش : ياسين العماري
عبَّر مواطنون وناشطون من مدينة العرائش شمال المغرب، عن قلقهم العميق بسبب إرتفاع مؤشر الجريمة بإقليم العرائش، معتبرين أن الأخطر في نظرهم، هووصول الإجرام إلى القرى التي تتسم عادة بالهدوء.
فعمليات القتل وإعتراض السبيل لم تتوقف طوال الأيام الثلاثة الماضية، وكانت مصالح الوقاية المدنية (الدفاع المدني ) قد إنتشلت جثة طافية لشخص
وجد ميتا في سقاية ماء بقرية زوادة التابعة لإقليم العرائش يوم الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول .
وتم العثور على جثة تعود لرجل راشد كانت مربوطة اليدين وعارية إلا من مناطقه الحميمية ،ولم يستطع حشود المتجمهرين من التعرف على صاحبها، هذا وعلم "المغرب اليوم" أن الجثة قد تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي الأميرة لالة مريم لتشريح الجثة وإجراء الفحوصات لكشف هوية القتيل.
وقد سبق العثور على جثة هذا الشخص،إكتشاف جثة أخرى غارقة في دمائها داخل إحدى السيارات التي كانت مركونة أمام الملعب البلدي،وبذلك تكون ثاني جثة يعثر عليها في ظرف ثلاثة أيام فقط، الشيء الذي بدأ يثير الخوف في نفوس سكان الإقليم وزواره.
هذا وعلم "المغرب اليوم" أن الشرطة القضائية قد ألقت القبض يوم الثلاثاء 8 أكتوبرعلى ثلاثة شبان مشتبه فيهم،وفتح محاضر لهم،ولا تزال التحقيقات جارية لإستكمال الملف و إثبات تورطهم من عدمه في هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي.
على صعيد آخر ، طعن راعي أغنام الإثنين الماضي سائق حافلة تابعة لشركة “يونيون باس” طعنات عديدة في بطنه، نقل على إثرها إلى المستشفى في حالة خطيرة.
و يعود سبب وقوع الحادث إلى قيام سائق الحافلة بالضغط على زر المنبه، وهي إشارة إعتاد عليها التلاميذ تعلمهم أن الحافلة قادمة، لكن السائق تفاجأ هذه المرة براعي غنم شرع في سبه بدون مقدمات ،بحجة ان منبه السيارة يرعب قطيع غنمه، وما هي إلا لحظات حتى صعد الراعي الى الحافلة حاملا بين يديه سكينا، ورغم محاولة السائق منعه من الصعود إلا أن الراعي كان أسرع وقام بطعنه وقع على اثرهما مضرجا بدمائه.
وتم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي بالعرائش حيث منح شهادة طبية قدرت مدة العجز في 26 يوما.وإستمراراً لمظاهر الإنفلات الأمني أيضا،عاشت ساكنة زنقة علي اليوسي بحي جنان قريوار ،ليلة الثلاثاء أوقاتا عصيبة ،بعد أن هاج أحد مستعملي المخدرات،وقام بالهجوم على محل بيع المواد الغذائية ،ثم قام بإلقاء السلع والبضائع في الأرض وكسر قارورات المشروبات الغازية وألحق أضرارا جسيمة بالمحل.
وقال شهود عيان إن الشخص قد يكون تناول مادة مهلوسة أصابته بالهذيان وفقد جميع أحاسيسه و وعيه، ليتوجه بعد ذلك إلى محل الضحية وطلب منه منتوجا يستعمل كلفافة للسجائر، لكن صاحب المحل رفض أن يعطيه ذلك بالمجان، وشرع يصرخ طوال الوقت وحينما تأكد أن صاحب المحل لن يعطيه ما يريد بالمجان دمر كل ما صادفته يداه.
من جانبها وكرد فعل هذا على ما أسمته بتزايد مظاهر الإنفلات المني بالمدينة،أهابت هيئة محلية تم تأسيسها على عجل وتتكون من ناشطين سياسيين و جمعويين،حيث أطلقوا عليها التسيقية المحلية لمناهضة الجريمة، والتي دعت جميع السكان ، في بيان تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، للخروج للتظاهر والإحتجاج .
وحث البيان أيضا ساكنة المدينة وجميع الفاعلين للمشاركة المكثفة في الشكل الإحتجاجي المزمع تنظيمه يوم الجمعة 11 أكتوبر أمام مقر مديرية الأمن الإقليمي بحي المغرب الجديد، وأشار البيان إلى أن الإنفلات الأمني الذي أصبحت تعيشه المدينة وضع سمعتها على المحك.