الدار البيضاء - سعيد بونوار
يخطط قادة الحزب الحاكم في المغرب لمختلف "السيناريوهات" السيئة التي قد تعترض الحزب وأمينه العام، بعد تكاثف الضربات والخرجات الإعلامية لعدد من قياديي المعارضة، ومنها التلويح بتقديم ملتمس رقابة لإسقاط الحكومة حتى قبل تعيين الملك لوزرائه الجدد.
وفي الوقت الذي تهتم فيه أحزاب المعارضة رئيس الحكومة باتهامات تصل أحيانا إلى ما هو قدحي، اعتبر عدد من القياديين
أن خروج عدد من الزعماء بتصريحات نارية، وتسخير وسائل الإعلام ينطوي على إمكان التهيؤ لانقلاب أبيض على الحزب الحاكم، بمحاولة تسليم دواليب التسيير الحكومي لوجه آخر من الحكومة الحالية غير عبد الإلاه بنكيران، الذي يستبق بدوره كل السيناريوهات بتقديم عدد من التنازلات، ومنها احتمال التخلي عن رفيقه في الحزب سعد الدين العثماني وأحد كبار مسؤولي الحزب المذكور، وتجريده من حقيبة وزارة الخارجية بغاية تسليمها للعدو "السابق" والمتحالف الجديد نور الدين مزوار.
وأشار هؤلاء وفق ما تسرب لـ"المغرب اليوم" إلى أن الدولة العميقة، أو ما يعرف بالماسكين بزمام الأمور السياسية والسلطوية في المغرب لا يتوانون في محاولة"تهييج" الشعب من أجل الحد من شعبية حزب العدالة و التنمية، وتصويره على أنه حزب "ضعيف" بمرجعية" إخوانية".
وفي الوقت الذي يتوقع فيه قياديو الحزب الحاكم صدمة قوية بعد الإعلان عن الوجوه الجديدة في الحكومة المعدلة والتي تنتظر موافقة الملك، يدرس هؤلاء "السيناريوهات"الممكنة لمواجهة أي تراجع عن الخيار الديمقراطي في المغرب، خاصة أن الإنتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة في منطقة مولاي يعقوب كشفت عن الوجه الآخرؤ لتعامل السلطة، وهو الوجه الذي عبر عنه الحزب ذاته بالقول :" إن الفساد الإنتخابي بدائرة مولاي يعقوب لم يسقط فقط مقعد العدالة والتنمية المستحق، بل شكل عنوانا ومقدمة لمسار تراجعي خطير يراد أن يعلو فيه صوت الفساد على صوت الشعب".