استنفرت الشرطة في مدينة فاس المغربية عناصرها، مساء الجمعة، للبحث عن قنبلة يدوية توصلت بمعلومات غير مؤكدة بوجودها في رواق السوق الممتاز "كارفور" التابع إلى شركة فرنسية، في شارع علال الفاسي وسط المدينة الجديدة، لكن تحقيقاتها أفضت إلى أن "الخبر عار من الصحة بعدما لم تعثر على أي قنبلة رغم حملة التمشيط التي قامت بها لهذا المركز التجاري". وحضرت إلى السوق الذي دُشن قبل أسابيع قليلة ويقع في موقع إستراتيجي قرب فندق مصنف ومطعم "ماكدونالدز" الأميركي والمركز المحلي للاستثمار في الشارع ذاته، مختلف عناصر الأمن الوطني والدرك، وطوقت المركز التجاري تخوفًا من حدوث أي طارئ، موازاة مع عملية البحث الذي باشرتها لجنة مختصة مدعومة بكلاب مدربة وأجهزة إلكترونية متطورة.
وهُرِع مستخدمون في السوق المعروف محليًا بـ "برج فاس" ويدخل في إطار مجموعة من المشاريع السياحية والاقتصادية التي أطلقتها الجماعة الحضرية لفاس خلال السنوات الأخيرة، وتضم متاجر وفنادق مصنفة إلى خارجه، خوفًا بعدما شاع الخبر بينهم، بينما أُصيب بعض رواد السوق بالفزع جراء ذلك، بعدما قصدوه في فترة الذروة لاقتناء حاجاتهم الخاصة.
واتخذت المصالح الأمنية في فاس احتياطاتها اللازمة، وتعاملت بالجدية اللازمة مع خبر توصلت به ويتعلق بوجود القنبلة داخل السوق، قبل أن يتضح أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعة عارية من الصحة، قبل أن تفتح تحقيقًا للاهتداء إلى هوية الأشخاص الذين كانوا وراء الإبلاغ بهذا الحادث المزعوم، لتوقيفهم وتقديمهم إلى العدالة.