الرباط ـ الحسين ادريسي
أعلنت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية بسيمة الحقاوي، عن انطلاق الحملة التحسيسية الأولى لصالح المسنين، والتي تقام تحت شعار "الناس الْكبار كنز في كل دار"، تخليدًا لليوم العالمي للمسنين الذي يصادف بداية تشرين الأول/أكتوبر من كل عام.وأوضحت الوزيرة، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بشأن المسنين، صباح الأربعاء، في الرباط، أن الهدف من الحملة، هو تعبئة مكونات المجتمع جميعها بأهمية الرعاية الشاملة والمندمجة لكبار السن، وترسيخ ثقافة التكافل بين الأجيال من أجل مساهمة الجميع في النهوض بدور الأسرة في التكفل بالمسنين، وتحسين صورتهم داخل المجتمع تنزيلاً لقيم ديننا وحضارتنا وثقافتنا القائمة على التضامن بين الأجيال، مؤكدةً أن حق المسن في الرعاية والحماية أصيل، وأن الجميع، دولة وأسر ومجتمعًا مدنيًا وفاعلين، مسؤول عن تقديم الخدمات الاجتماعية التي تضمن له حياة كريمة، كلُ ودرجة مسؤوليته، وعليهم يقع واجب العمل على تنمية ثقافة أفراد المجتمع بحقوق هذه الفئة، والمساهمة في تحسين نوعية حياتها وفق السياق المجتمعي المتغير.وأكدت الوزيرة، خلال اللقاء، الذي حضره وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، ووزير الصحة الحسين الوردي، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالموازنة إدريس الأزمي، أن الوفاء للمسنين لا يقتصر على الاهتمام باحتياجاتهم ورعايتهم، بل يتطلب العمل على تقدير مكانتهم وتثمين إنجازاتهم، وتمكينهم من الاستمرار في الانخراط الفعّال في الأنشطة المجتمعية المختلفة، مشيرةً إلى أن وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية منكبة على إعداد إستراتيجية وطنية لحماية المسنين، كجواب وطني للتحديات المطروحة، والذي سيشكل إطارًا للتتبع والتقييم، ووعاءًا تنظيميًا لتجميع الأفكار كلها، ورسملة الممارسات الجيدة لبناء مقاربة تلبي انتظارات هذه الفئة يساهم فيه المتدخلون كلهم.