الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور تبرأ تيّار "بلا هوادة" المعارض لحميد شباط داخل حزب "الاستقلال، من المسيرة التي نظَّمَها الحزب، الأحد 22 أيلول / سبتمبر الماضي، والتي خرجت للتنديد بإقرار حكومة عبد الإله بنكيران نظام "المقايسة" في أسعار المحروقات (ربط الأسعار بالسعر العالمي صعودًا وهبوطًا)، والتي استُعملت فيها الحمير، ولَقِيَت انتقادات عدّة من طرف الشارع المغربي، وهو ما يكشف عن حِدّة الانقسام الذي يشهده أكبر حزب سياسي مغربي معارض، وثاني أكبر حزب تمثيلاً في مجلس النواب بعد حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم.وأصدر التيار الذي يقوده عبد الواحد الفاسي، ابن مؤسس حزب "الاستقلال" علال الفاسي، بيانًا أكد من خلاله أن "التيار يتبرأ من المسيرة التي نظمها شباط وأنصاره، عندما استعانوا بالحمير في مقدّمة المسيرة"، واصفين إياها بـ "الفضيحة التي هزت كيان كل الاستقلاليات والاستقلاليين، وعموم الشعب المغربي، خاصة أنها تضر بمصداقية العمل السياسي الرزين".وأشار البيان الذي توصلت به "المغرب اليوم"، إلى أن "ما حصل يوم 22 أيلول / سبتمبر 2013، يُعتبر قمة العبث بالنظر إلى ما أحدثه من إضرار بمصالح الحزب وتوجُّهاته وقيَمِه"، مؤكدًا أن "هذه الفضيحة لا علاقة لها بحزب (الاستقلال) نهائيًا ولا بقيمه ولا بمبادئه، وتؤكد أن الاستقلاليات والاستقلاليين الحقيقيين لم يشاركوا فيها، ولا يمكنهم تزكية أسلوب الانحطاط".وكان تيار "بلا هوادة" انتقد في أكثر من مرة انسحاب رفاق حميد شباط من حكومة عبد الإله بنكيران، معتبرًا إياها "خطوة غير مدروسة"، ومن شأنها أن تؤثر على سمعة أقدم حزب سياسي في المغرب، في هذه الظرفية الصعبة التي يمر بها المحيط الإقليمي للمملكة.ويعود صراع تيار عبد الواحد الفاسي مع زعيم الحزب حميد شباط إلى المؤتمر الأخير لحزب "الاستقلال"، قبل سنة من الآن، والذي أفرز انتخاب شباط أمينًا عامًا للحزب خلفًا لعباس الفاسي على حساب عبد الواحد الفاسي، حيث يُعتبَر شباط أول زعيم من خارج عائلة "آل الفاسي" يتزعم حزب "الاستقلال" منذ أكثر من 80 عامًا.