الرباط - محمد لديب
هاجم القيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عبدالله بووانو، "البرلمانيين الإسبان الخمسة الذين يقومون بزيارة إلى مدينة العيون في الجنوب المغربي، ولم يتردد القيادي الإسلامي في وصف زيارة البرلمانيين بـ"الاستفزازية".
وقال بووانو، إن "هذه الزيارة تعد مجرد رد فعل معزول، يأتي بعد نجاح الدورة الثانية للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني، والتي انعقدت في مدريد في 23 و24 سبتمبر الجاري، حيث تميزت
بالمستوى العالي من التنسيق والتشاور بشأن أهم الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلًا عن تتويج المنتدى بالاستقبال الخاص من طرف الملك خوان كارلوس للوفد المغربي، وإصدار بيان ختامي مشترك بين البرلمان المغربي والإسباني".
وأضاف بوانو، إن "كل هذه المعطيات تؤكد على ضرورة التنسيق بين مواقف البلدين في مختلف المحافل من أجل خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك والإسهام في تحقيق السلم والأمن والتنمية عبر العالم".
إلى ذلك، أكد بلاغ لرئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المستشارين، أنه "تأكيدًا للإرادة المشتركة بين البرلمانين المغربي والإسباني، وتفاديًا لكل تشويش على جودة العلاقات البرلمانية الثنائية، فقد اتصل رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين بنظيريهما الإسبانيين؛ رئيس مجلس النواب، جيسوس بوسادا مورينو، ورئيس مجلس الشيوخ، بيو غارسيا إيسكوديرو ماركيز، حيث أكد رئيسا المجلسين بـ"الكورتيس الخينرال" الإسباني، على "أنهما على غير علم بهذه الزيارة، وأن لا دخل للبرلمان الإسباني في تنظيمها، وأنهما يعتبرانها مبادرة فردية لهؤلاء البرلمانيين".
وعبر بلاغ المجلسين، المذكور عن "تفاجأ برلمان المملكة المغربية بزيارة مباغتة لخمسة برلمانيين إسبانيين إلى مدينة العيون، دون إشعار مسبق أو تنسيق بين المؤسستين البرلمانيتين المغربية والإسبانية".
وأورد البلاغ، أن "برلمان المملكة المغربية يؤكد أن المبادرة الفردية لهؤلاء البرلمانيين لا تنخرط، مع الأسف، في إطار علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين لكلا البلدين التي تعتبر علاقات متميزة ونموذجية، والتي تعززت بعد نجاح المنتدى البرلماني الثاني المغربي الإسباني".
من جانب آخر، كشف رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ الإسبانيين، ضمن البلاغ نفسه، عن أن "البرلمان الاسباني لا دخل له بالزيارة التي يقوم بها هؤلاء البرلمانيين الإسبان إلى العيون"، كما تضمن البلاغ "تأكيد رئيسي مجلسي النواب والمستشارين عن استعداد البرلمان المغربي لاستقبال كل البرلمانيين الإسبانيين دون استثناء في إطار التعاون المؤسساتي واحترام القنوات الرسمية، مع الإشارة إلى أنه سبق للبرلمان المغربي أن نظم خلال هذا العام زيارات عدة لبرلمانيين من البرلمان الأوربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وغيرها، مُشكَّلة من وفود تنتمي إلى تيارات وتوجهات حزبية وسياسية متنوعة ومختلفة، وذلك في إطار من التنسيق والاحترام المتبادل بين البرلمان المغربي وهذه المؤسسات".