الرباط - رضوان مبشور
قال البرلمان المغربي بمجلسية (مجلس النواب ومجلس المستشارين): إن الزيارة التي يقوم بها وفد من البرلمان الإسباني، والمكونة من 5 نواب برلمانيين، إلى مدينة العيون في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب و"جبهة البوليساريو" الداعية إلى الانفصال عن المغرب، مبادرة فردية لهؤلاء البرلمانيين ولا دخل للبرلمان الإسباني في تنظيمها.
وذكر البرلمان المغربي، في بيان له، الأحد،
أن "برلمان المملكة المغربية تفاجأ بزيارة مباغتة لخمسة برلمانيين إسبان إلى مدينة العيون، وذلك دون إشعار أو تنسيق بين المؤسستين البرلمانيتين المغربية والإسبانية"، مؤكدًا أن "هذه المبادرة الفردية لهؤلاء البرلمانيين لا تنخرط، مع الأسف، في إطار علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين لكلا البلدين، التي تعتبر علاقات متميزة ونموذجية، والتي تعززت بعد نجاح المنتدى البرلماني الثاني المغربي الإسباني، الذي انعقد في مدريد، يومي 23 و24 أيلول/ سبتمبر الجاري، والذي توج بإصدار بيان ختامي مشترك يؤكد على ضرورة التنسيق بين مواقف برلماني البلدين في مختلف المحافل، وذلك من أجل خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك والإسهام في تحقيق السلم والأمن والتنمية عبر العالم".
وأشار البلاغ إلى أنه "تفاديًا لأي تشويش على جودة العلاقات البرلمانية الثنائية، فقد اتصل رئيس مجلس النواب كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، بنظيريهما الإسبانيين رئيس مجلس النواب جيسوس بوسادا مورينو، ورئيس مجلس الشيوخ السيد بيو غارسيا إيسكوديرو ماركيز، بحيث أكد رئيسا المجلسين في "الكورتيس الخينرال" الإسباني على أنهما "على غير علم بهذه الزيارة وأنه لا دخل للبرلمان الإسباني في تنظيمها، وأنهما يعتبرانها مبادرة فردية لهؤلاء البرلمانيين".
وأكدت مصادر مطلعة لـ "المغرب اليوم" أن "زيارة الوفد البرلماني الإسباني لمدينة العيون، بدأت الأحد، وستدوم 3 أيام، سيعقدون سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من الشخصيات المعروفة بتبنيها لأطروحة الانفصال، على رأسهم زعيمة "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" أمينتو حيد، والمعروف اختصارًا بـ "كوديسا"، كما سيجتمعون بمحمد داداش، بالإضافة إلى اجتماع مرتقب مع تنظيم ما يسمى بـ "عائلات المختطفين السياسيين".
ويتكون الوفد البرلماني الإسباني المكون من 5 نواب برلمانيين ينتمون إلى 3 أحزاب سياسية إسبانية، وهي "الحزب الشيوعي الكطلاني"، وحزب "التقدم والديمقراطية"، والحزب "الوطني الباسكي".