نواكشوط - محمد شينا
دعا وزير الخارجية الموريتاني أحمد تكدي المجتمع الدولي إلى "التحرك من أجل التصدي لتنامي ظاهرة الحركات الإرهابية المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي، التي باتت تهدد دولا مستقلة عضوًا في منظمة الأمم المتحدة في وجودها"، مضيفًا أن "دول الساحل لا يمكن بالمطلق أن تتصدى للظاهرة بمفردها".وقال ولد تكدي، في خطاب في الأمم المتحد : إن منطقة الساحل الأفريقي التي تضم (موريتانيا، مالي، الجزائر، النيجر، نيجيريا، بوركينافاسو) باتت مهددة في كيانها بفعل انتشار شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكافة أنواعها، من تهريب للمخدرات والأسلحة، إلى الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وصولا إلى اختطاف الرهائن.وقال الوزير الموريتاني: إن بلاده تعمل بجميع جهودها، من أجل إفشاء ثقافة السلام وتشجيع الحوار والاحتكام إلى منطق العقل وتفعيل دور الدبلوماسية، بوصفها أداة لفض النزاعات وإخماد الحروب، خصوصًا في المنطقة الأفريقية، داعيًا إلى "مزيد من الجهود لتطوير العمل المغاربي المشترك".وفي الشأن المحلي، اعتبر الوزير الموريتاني أن "بلاده انتهجت سياسية صارمة في مجال مكافحة الفساد"، مضيفًا أن "موريتانيا تعتمد على استيراد حاجياتها التموينية من الأسواق الدولية، مما يثقل كاهل ميزان مدفوعات البلد ويجعل أسعار تلك المواد تخضع لتقلبات تلك الأسواق"، مؤكدًا أن "الدولة ستعمل بجميع إمكانيتها من أجل تنمية البلد واستقراره السياسي والاقتصادي".