كلميم - الحسن صبار
خيم الهدوء والاستقرار على مدينة كلميم، السبت، بعد يومين من المواجهات العنيفة بين عناصر القوات العمومية ومتظاهرين، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة أسا جنوب المغرب، والتي نتج عنها وفاة شاب من قبيلة أيتوسى.
وترجع الشرارة الأولى للمواجهات، التي اندلعت عصر الثلاثاء الماضي، إلى تفريق مسيرة احتجاجية لأفراد من قبائل أيتوسى في كليميم، خرجت تضامنًا مع سكان أسا بالقرب من زاويتهم في إحدى
الأحياء في المدينة، لتستمر المواجهات إلى ساعات متأخرة من الليل و لليوم التالي، واستخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وكذلك مكبرات الصوت لدعوة المواطنين بلزوم منازلهم، كما أغلقت المحلات التجارية والمقاهي خصوصًا بالشوارع الرئيسية للمدينة.
ونتج عن هذه المظاهرات، إصابات في صفوف القوات العمومية والمتظاهرين، وأصيب رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية في الأنف، وجرى نقله إلى المستشفى العسكري الخامس في المدينة لتلقي العلاج، بالإضافة إلى إصابة العديد من القوات العمومية، فضلا عن عشرات من المتظاهرين، وبدورها نفت ولاية جهة كلميم السمارة، في بلاغ لها، وقوع أي حالة وفاة في المظاهرات، ردًا على ما تداولته بعض المواقع الالكترونية.
وترجع تفاصيل الأحداث إلى نزاع نشب بين قبيلتين على قطعة أرض، ما دفع إحدى القبيلتين إلى الاعتصام في الأرض المتنازع عليها للضغط على الولاية والإسراع في رسم الحدود بينها وبين القبيلة الأخرى، ولما فشلت المساعي كلها الرامية لإصلاح ذات البين، وبعد رفض كلا القبيلتين التوصل إلى حل، تدخلت السلطات العمومية لفض الاعتصام، ما نتج عنه صدام بينها وبين المعتصمين، لتمتد الاحتجاجات إلى كلٍ من مدينة أسا وكلميم.