الرباط - محمد لديب
أثار قرار حكومة عبد الإله بنكيران، السبت، بالإبقاء على نظام التوقيت الصيفي إلى 27 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، حفيظة نشطاء الـ"فيسبوك" والبرلمانيين، الذين صبوا جام غضبهم على بنكيران وشرعوا في التهكم على قراره، الذي لم يكن متوقعًا.
ففي الوقت الذي كان المغاربة يستعدون إلى تأخير عقارب الساعة نحو 60 دقيقة في منتصف ليلة السبت/الأحد، نزل
خبر الإبقاء على التوقيت المعمول به حاليًا إلى حدود الأحد 27 تشرين الأول/أكتوبر 2013، كالصاعقة، وما لبث أن تحول إلى تعليقات ساخرة على صفحات الـ"فيسبوك".
وعلق بعض النشطاء على القرار بالقول "يعتقد بنكيران أن عقارب الساعة مجرد تماسيح، ليزيد وينقص في الزمن أيضًا كيفما يشاء".
وتهكم الناشطون على القرار مخاطبين رئيس الحكومة بالقول "نرجو أن تواصل عملك، لكن كل ما نطلبه منك أن لا تمدد في العدد ساعات النهار أيضًا كي لا تصبح 25 ساعة".
كما كتب النائب الاستقلالي المعارض، عادل بنحمزة، على الـ"فيسبوك" قائلاً "حكومة بنكيران ذكرتنا قبل ثلاثة أيام فقط أنها ستعيد التوقيت إلى وضعه الطبيعي يوم غد الأحد، لتفاجئنا اليوم برأي آخر يقول بتمديد الساعة ربما بثقة دائمة، وتقدم مبررات على ذلك من خلال دفع مجموعة من الأرقام لا تقنع أحدًا".
وواصل بنحمزة تهكمه على بنكيران مضيفًا "التساؤل هو أين كانت هذه الأرقام قبل أربعة أيام؟، وهل اكتشف خبراء الحكومة فجأة ما يجنيه المغرب من هكذا تدبير؟، وما رأي الحكومة الموقرة في الدول التي تجاورنا ولها نفس العلاقات مع أوربا وتعطل العمل يومي الخميس والجمعة زائد السبت والأحد بالنسبة لأوربا، بمعنى أربعة أيام في الأسبوع ومع ذلك لا حديث عن تأثر ولهم يحزنون".
وأشار إلى أن "حكومة مرتبكة فقط في التقرير في ساعة كيف يمكن أن نطمئن على تدبيره لشؤون المغاربة طيلة سنة وسنوات".
وأعلنت الحكومة، مساء السبت، اعتماد نظام نهائي لتغيير الساعة القانونية للمملكة المغربية، بإضافة 60 دقيقة إلى التوقيت القانوني للمملكة الموافق لخط غرينتش، ابتداء من الأحد الأخير من آذار/مارس من كل عام، والرجوع إلى الساعة القانونية بحلول الأحد الأخير من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام.