الرباط ـ رضوان مبشور
طالب رئيس فريق "الأصالة والمعاصرة" في مجلس النواب المغربي عبداللطيف وهبي، بضرورة استدعاء كل من وزيري الداخلية امحند العنصر، والعدل والحريات مصطفى الرميد، لمساءلتهما في البرلمان، بشأن الأحداث الأخيرة التي اندلعت في مدينة أسا الزاك جنوب المملكة، وأيضًا عن مقتل الشاب رشيد الشين، وسط تضارب الروايات بشأن مقتله.
ولا تزال عائلة الشاب المقتول رشيد الشين،
تُصرّ على ضرورة فتح تحقيق شفاف ونزيف في مقتل ابنها، مؤكدة أنه "قُتل بعد إصابته برصاصتين على مستوى الصدر والبطن"، نافية ما جاء في بيان وزارة الداخلية التي قالت فيه "إنه قُتل بعد إصابته بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب".
وأكدت مصادر مطلعة، لـ"المغرب اليوم "، أن القتيل تم نقله إلى العاصمة الرباط، بغرض إجراء تشريح لجثه، لمعرفه أسباب مقتله، فيما تصرّ عائلته على ضرورة إجراء تشريح خارج المغرب لضمان نزاهته وحياديته.
وتتواصل المناوشات من حين إلى آخر بين أهالي مدينة أسا الزاك وقوات حفظ الأمن العمومية، حيث دخلت يومها الخامس على التولي، بعدما اندلعت الإثنين الماضي، مخلفة مقتل شخص واحد، وإصابة العشرات ما بين المواطنين والأمن.
وخرجت مسيرة احتجاجية في أسا الزاك، مساء الخميس، قادها المتقاعدون والمسنون، منددين بالتواجد المكثف لقوات الأمن العمومية في المدينة، ومقتل الشاب رشيد الشين، كما خرجت مسيرات مماثلة في بعض مدن الصحراء، على غرار كلميم وطانطان والعيون، معلنين تضامنهم مع قبيلة "أيت أوسا"، ومطالبين بفتح تحقيق نزيه وشفاف في مقتل الشاب رشيد الشين البالغ من العمر 18 عامًا.
واندلعت أحداث مدينة أسا الزاك، بعد تفكيك القوات العمومية لمخيم احتجاجي أقامه أهالي قبيلة "ايت أوسا"، لمطالبة السلطات بضرورة التدخل لترسيم الحدود الجغرافية مع قبيلة "أيت النص" المجاورة، بعد خلافات بينهم على الأراضي والمجال الرعوي الذي تحكمه أعراف متوارثة لدى سكان المنطقة.