الرباط ـ الحسين ادريسي
وصلت حدة المواجهة بين حزب "الاستقلال" الخارج من الحكومة وبين رئيسها عبد الاله بن كيران قمتها، بفتح الامين العام للحزب حميد شباط جبهات عدة ضد رئيس الحكومة.
في هذا السياق، طالب نور الدين مضيان رئيس المجموعة النيابية للحزب بالغرفة الأولى للبرلمان (مجلس النواب) بالحصول على تسجيل كان قال فيه بوليف وزير الشؤون العامة والحكامة المنتمي لحزب العدالة والتنمية في اجتماع سابق للجنة المالية والتنمية والاقتصاد إن تصريحا لزميله في الحزب والحكومة مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية سيكلف الخزينة
العامة حوالي 100 مليار سنتيم. وهو ما نفاه الوزير بوليف لاحقا، لذا يصر حزب الاستقلال على استغلال هذه النقطة سياسيا.
إلى ذلك، شن حزب "الاستقلال" حملة إعلامية واسعة لحشد التأييد للتظاهرة الاحتجاجية التي ستقام غدا الاحد ضد الزيادة في أسعار المحروقات وما تلاها من زيادات في أثمان البضائع.
وكانت مصادر حزبية استقلالية تحدثت ل"المغرب اليوم" عن تسخير شباط لحوالي 600 حافلة لنقل المشاركين في التظاهرة إلى قلب العاصمة الرباط، ثم عادت لتتحدث عن ضعف هذا العدد ثلاث مرات، من خلال عزم حزب شباط تسخير حوالي 2000 حافلة لنقل مناضلي الحزب ووأعضاء نقابة الحزب الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والتي يمسك شباط بزمامها باعتباره كاتبا عاما لها إلى جانب كونه الأمين العام للحزب أيضا.
وواضح أن هذه المبارزة بين حزبي "العدالة والتنمية" القائد للإتلاف الحكومي والاستقلال أخرجتها الخلفيات السياسية عن سياقيها الاجتماعي مما جعل الفاعلين النقابيين ينأون بأنفسهم عن المشاركة في احتجاجات الغد، وبشكل خاص النقابات (الاتحادات العمالية) الأكثر تمثيلية في المشهد المغربي.
وإذا كان من متضرر مباشر من الزيادة الحكومية في أسعار المواد النفطية فهو قطاع النقل بشكل عام، أي مهنيو نقل المسافرين وناقلو البضائع، فقد لوحظ أنهم قرروا أن يتظاهروا لاحقا ما بين 23 و25 من الشهر الجاري. ويصر شباط على التظاهر ضد بن كيران ولو لوحده.