الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الدبلوماسي المنشق خالد الأيوبي في لندن

دمشق - جورج الشامي

في لقاء صحافي أجراه الصحافي توم وايتهيد مع أرفع دبلوماسي السفارة السورية في لندن الدبلوماسي المنشق خالد الأيوبي مع جريدة "ديلي تلغراف" قال إنه لا يمكن الوثوق بوعود النظام السوري في ما يخص الأسلحة الكيميائية.  وحذر الدبلوماسي الرفيع من أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الوثوق في بشار الأسد وستحتاج المسألة لعقد من الزمن حتى يتمكن المجتمع الدولي من التأكد أن هذه الأسلحة تم إزالتها.
 وقال الأيوبي إنه لا ثقة له في روسيا في قيادة الجهود الدولية لتأمين أسلحة الديكتاتور القاتلة.
 وأوضح خالد الأيوبي، الذي كان أرفع دبلوماسيي السفارة السورية في لندن وانشق عن قيادته العام الماضي، أن النظام انحنى مع المتغيرات ولكنه سرعان ما سيعود لممارسة لعبته في المراوغة والمماطلة.
 وحذر من أن القضية قد تستغرق عشرة أعوام قبل التخلص من هذه الأسلحة وهذه المدة ستمنحه الوقت لإخفاء بعض هذه الأسلحة.
 وأضاف أن الأسد سيوقع الاتفاق ولكن ما هو الضمان لالتزامه وقال أيضا "أنا أعلم كيف يعمل النظام سيغرق الجميع في التفاصيل والبروتوكولات الإجرائية وأنهم سيتدخلون في أدق التفاصيل حتى تشكيلة المراقبين الدوليين وغيرها من تكتيكات المماطلة"، وقال أيضا "لا يمكن الوثوق في الروس، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه شخصيا استخدم الأسلحة الكيميائية في الماضي".
 وأضاف "الروس يتلاعبون باللغة الدبلوماسية والسياسية لهدر الوقت".
 خالد الأيوبي دبلوماسي من أصول كردية انضم للسلك الدبلوماسي في عام 2001 عين في السفارة السورية في لندن برتبة سكرتير ثان ولكنه أصبح القائم بالأعمال بعد سحب السفير سامي الخيمي وطرد زملائه من السفارة احتجاجا على مجزرة قامت بها قوات الحكومة في الحولة، وبذلك أصبح الأيوبي أرفع دبلوماسي سوري في لندن.
 ولكنه انشق لأنه لم يعد راغبا في الدفاع عن النظام واختفى عن الساحة. وعاد إلى العلن الآن بسبب مشاهد الرعب للمجزرة الكيميائية التي شاهدها الشهر الماضي في ضاحية دمشقية سقط ضحيتها 1400 شخص بينهم 400 طفل. وحذر أن الشرق الأوسط سيسقط في يد إيران إذا لم يتحرك الغرب ويرسل الرسالة المطلوبة واكتفى بمراقبة سقوط المنطقة.
 وأضاف أن حالة السكون ستشجع إيران على مواصلة عدوانها ومحاولة السيطرة على دول الخليج وتهديد منابع النفط.
 وحذر الأيوبي من أن الأسد سيعاود استخدام السلاح الكيميائي مرات ومرات إذا لم يتم إيقافه وقال "إن الحكومة السورية تقاتل نيابة عن إيران في مشروعها للسيطرة على الشرق الأوسط". وتوجه بسؤال للبرلمان البريطاني عن الهدف الإيراني التالي بعد السيطرة على سورية! واستدرك أن الهدف الإيراني الثاني سيكون السعودية ودول الخليج الغنية بالنفط، ونبه إلى أن تجاهل القضية الآن سيؤدي إلى فوات الأوان.
 وبشار سيعاود استخدام السلاح الكيميائي الذي أطلق عنانه. عبر الأيوبي عن معارضته لأي غزو خارجي أو ضربة عسكرية لبلاده تؤدي إلى زيادة الدمار وقال إنه لا يرغب برؤية جنود أجانب في بلاده ولكنه مصر على إزالة أسلحة الدمار الشامل من سورية.
هو استقال لأنه لا يريد أن يكون جزءا من جريمة الدفاع عن استعمال الأسلحة الكيميائية وتبرير جرائم الحرب. وأشار إلى تلقيه تهديدات من عنصر استخبارات كان مصدوما وغاضبا بسبب انشقاقه. قرار انشقاقه غير حياة الأيوبي بطريقة دراماتيكية فهو انتقل من المراتب الدبلوماسية العليا إلى حياة الطوابير المملة وهو يسكن الآن في منزل آمن خارج لندن تحت حماية الخارجية البريطانية.
 وقال خلال لقائه في غرفة الفندق "إنه يعاني الإحباط لأنه لم يتمكن من إيجاد عمل. وقال إنه تقدم بكثير من طلبات التوظيف وكانت الشركات تتهرب منه فور علمها إنه كان دبلوماسيا سوريا، لكن رغم التغيير في نمط حياته هو مصر على الحديث نصرة للمدنيين السوريين الأبرياء العالقين في القتال مستذكرا مجزرة الشهر الماضي قائلا"شاهدت مشاهد فظيعة أطفال بأعمار أطفالي . بكيت عندما شاهدت الأطفال الموتى شعرت أنهم أطفالي أردت أن أقول بصوت عال أوقفوا الحرب." لهذا السبب أنا هنا أتحدث إليك. لا أريد مزيدا من سفك الدم" باعتباره كردي الهجوم الكيميائي أعاد لذاكرته رعب المجزرة الكيميائية التي قام بها صدام حسين في مدينة حلبجة عام 1988 والتي خلفت 5000 ضحية.
 وربط تصويت البرلمان البريطاني برفض الضغط العسكري بموقف رئيس وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين وتهدئته مع أدول هتلر، محذرا من أن الأسد سيستخدم الكيميائي مجددا. وقال "أنا طرحت تشامبرلين كمثال لأني أردت فقط تذكير الناس أنهم لم يكونوا صارمين مع الديكتاتورهتلر بما فيه الكفاية بذلك الوقت مما ادى الى فقدان الملايين لحياتهم".
 "الديكتاتور يبقى ديكتاتور لن تتمكن من تغيير ذهنيته و هو سيتابع القتل".
قابل الأسد مرة واحدة عندما كان دبلوماسي في اليونان في عام 2003 ووصفه بأنه مثل شخصية (جيكل وهايد) كان لطيفا متواضعا ومؤدبا ولكن كل العالم اليوم يعلم شخصيته الرهيبة.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة