الرباط ـ الحسين إدريسي
يجري وفد من حزب "الأصالة والمعاصرة" مجموعة من اللقاءات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحضيرًا لخلق جبهة ديمقراطية حداثية. وفي السياق ذاته، عقد القيادي إلياس العماري، بصفته نائبًا للأمين العام وعضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" (معارضة برلمانية) سلسلة من الاجتماعات، وصفها بلاغ صحافي للحزب، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه بـ "الهامة في منطقة الشرق الأوسط"،
على مدى الأسبوع الجاري.
وشمل برنامج لقاءات القيادي إلياس العماري حسب المصدر ذاتها، اجتماعًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية ليلى خالد، وقياديين في أحزاب أردنية: حزب "حشد" وحزب "الوحدة" الأردني والحزب "الشيوعي" وأحزاب أخرى ديمقراطية حداثية أردنية وفلسطينية، وشخصيات نقابية وسياسية.
وتناولت مباحثات القيادي العماري، الذي كان مرفوقًا بعضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الأصالة والمعاصرة" محمد الزيتوني "الوضع الإقليمي في المنطقة، والتحولات الجارية، وتطورات القضية الفلسطينية، ووضع المصالحة الفلسطينية".
كما تطرق وفد "الأصالة والمعاصرة"، خلال هذه اللقاءات التي احتضنتها رام الله وعمان إلى "موضوع التحضير لمؤتمر الأحزاب الديمقراطية الحداثية في الوطن العربي وشمال أفريقيا".
وتعد هذه الاجتماعات المحطة الأولى من جولة مهمة، انطلقت الثلاثاء الماضي، ولم تزل متواصلة، بحيث من المرتقب أن تشمل عقد لقاءات في لبنان ومصر والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، من أجل بلورة مشروع جبهة ديمقراطية حداثية في مواجهة المشاريع الشمولية، حسب البلاغ الصحافي في إشارة إلى التحضير والتنسيق لمواجهة الأحزاب الإسلامية أو ذات المرجعية الإسلامية، التي اكتسحت الساحة السياسية في كل من: مصر وتونس والمغرب، ومن قبل في فلسطين (حكومة "حماس").