عاش سائقو العديد من سيارات الأجرة (تاكسي صغير)، طوال الأسبوع  الجاري في مدينة العرائش (شمال المغرب)، أجواء من الرعب، بعد قيام لصوص محترفين بالتعرض لمجموعة منهم. بحيث كان اللصوص يلعبون دور الزبون ويختارون بدقة الأماكن التي سيوقفون فيها التاكسي، حيث غالبًا ما تكون الأماكن مظلمة أو ضعيفة الإنارة. وبعد أن يتوقف التاكسي للزبون المزعوم، يهرع باقي أفراد العصابة بالسيارة، ليعتدوا على السائق ويشهرون في وجهه الأسلحة البيضاء، ويسلبوه جميع ما بحوزته. لكن ولحسن الحظ باءت معظم محاولات العصابة لسرقة أصحاب التاكسيات بالفشل، لليقظة العالية التي يتمتع بها السائقون، ولتجربة الكثير منهم مع مثل هذه الحالات.
ويروي أحد السائقين: إنه بينما كان يمر من أمام "دار الغرباوي"، أشار له أحد الأشخاص بطريقة عادية للتوقف، وبعد أن بدأ السائق بخفض السرعة، لاحظ خروج آخرين مسرعين نحوه، حاملين أسلحة بأيديهم، مما دفعه إلى الزيادة في السرعة، ودهس أحد أفراد العصابة، الذي كان يحاول عرقلة سير السيارة.
وقال سائق آخر: إنه حينما كان مارًا من أمام سوق "الكورنا"، أشار له أشخاص، ولحسن حظه نبهه راكب كان معه لعدم التوقف، وما إن مر بمحاذاتهم حتى خرج 3 أشخاص آخرون، كانوا مختبئين، وبدأ الجميع بإلقاء الحجارة في اتجاه التاكسي.