واشنطن - وكالات
ينتظر العالم ما سيؤول اليه مصير الخطة الروسية - الاميركية التي ترى فيها القوتان العظميان أنها ستكون مدخلاً لانهاء الازمة السورية ، من بوابة حل ملف الاسلحة الكيميائية. وعلى الرغم من رفض المعارضة السورية الشديد للاتفاقية والذي جاء اليوم السبت على لسان رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس ،الا أن الانظار تتجه الى ما ستقوم به دمشق من أجل البدء بتنفيذ الاتفاقية المذكورة ،
علماً بأنها اشترطت مسبقاً وقف تسليح المعارضة و تمويلها، كي تبدأ الحكومة بتطبيق الاتفاقية .وبالانتظار لما ستحمله مهلة الاسبوع المعطاة لدمشق لفتح أبواب المخزونات الكيميائية تمهيداً لحصرها و نزعها ، نتوقف عند ابرز ما جاء في الخطة الأميركية - الروسية:
وتقول الخطة : انه "إثر قرار الجمهورية العربية السورية بالانضمام الى المعاهدة بشأن الاسلحة الكيميائية، تعبّر الولايات المتحدة واتحاد روسيا عن تصميمها المشترك على ضمان تدمير البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية بالطريقة الاسرع والأكثر امناً. فالولايات المتحدة واتحاد روسيا مصممان على التحضير والارسال خلال الايام المقبلة الى المجلس التنفيذي للمعاهدة (معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية) مشروع قرار يحدد معايير خاصة للتدمير السريع للبرنامج السوري . الولايات المتحدة واتحاد روسيا يعتقدان ان هذه الاجراءات الاستثنائية ضرورية اثر ما حصل في سوريا من استخدام لهذه الاسلحة وللطابع المتقلب للحرب الاهلية السورية".
و جاء في النص ان "الولايات المتحدة واتحاد روسيا سيعملان سوياً من اجل تبني قرارٍ في مجلس الامن الدولي سريعا وسيشمل مراحل التحقق والتطبيق الفعلي، وسيطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بالتشاور مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، رفع توصيات الى مجلس الامن بشأن دور الامم المتحدة . اما في التطبيق فسيتم التحقق منه دوريا، وفي حال عدم احترام التعهدات، بما في ذلك حصول عمليات نقل غير مسموح بها، واستخدام اسلحة كيميائية من اي جهة كانت في سوريا، على مجلس الامن ان يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة".
وتوصلت الولايات المتحدة واتحاد روسيا الى تقدير مشترك لعدد ونوع الاسلحة الكيميائية ، وهما ينتظران ان ترسل سوريا خلال اسبوع قائمة كاملة، تشمل اسماء، انواع وكميات ومواقع واشكال التخزين، الانتاج، البحث والتطوير. كما يشير النص الى أن "المراقبة الانجع لهذه الاسلحة ستتم من خلال نزعها، عندما يكون ذلك قابلا للتنفيذ، وتدميرها خارج سوريا اذا امكن. يجب اتمام عمليتي النزع والتدمير في النصف الاول من العام 2014... على سوريا منح امكانية وصول فوري ومن دون قيود للمفتشين ... الذين عليهم الانتشار في اسرع وقت ممكن... اشتراك خبراء من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن".
وفي ملحق للاتفاق: "القرار يجب ان يرغم سوريا على التعاون بالكامل في كل جوانب التنفيذ ... الطرفان (الولايات المتحدة وروسيا) اتفقا على تحديد المهل التالية:
ا) انتهاء عمليات التفتيش الاولية في تشرين الثاني
ب) تدمير معدات الانتاج والتعبئة في تشرين الثاني
ج) التخلص الكامل من كل المعدات والتجهيزات للاسلحة الكيميائية في النصف الاول من العام 2014.
اتحاد روسيا والولايات المتحدة سيعملان سويا، مع المعاهدة (لحظر الاسلحة الكيميائية)، الامم المتحدة، الاطراف السوريين من اجل سلامة المهمة، مؤكدين ان المسؤولية الاولى في هذا الاطار تقع على الحكومة السورية".