العريش - يسري محمد
واصل الجيش المصري، صباح الجمعة، عملياته عسكرية ضد مواقع المسلحين في سيناء، والذين تؤكد السلطات المصرية أنهم متورطون في الهجمات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة.
وقالت مصادر أمنية أن "طائرات الأباتشي قامت بقصف مواقع للمسلحين في قرى جنوب الشيخ زويد، مدعومة بتحرك بري من قبل العربات
المدرعة، والدبابات، التي تشارك في العمليات للمرة الأولى داخل سيناء، لملاحقة ومطاردة المسلحين"، وأضافت أن "العملية تتم على محاور عدة جنوب الشيخ زويد، وجنوب رفح، وأنها تستهدف تدمير أماكن عدة، وسيارات، ومخازن للأسلحة، كان يستخدمها المسلحين"، وتابعت أن "عددًا من السيارات، والدارجات النارية، التي تم تدميرها خلال العملية، كانت مفخخة".
وأوضحت المصادر أن "الأهداف، التي يتم تدميرها، الجمعة، تم تحديدها بدقة شديدة، عقب عمليات رصد دقيقة، قامت بها طائرات الأباتشي"، لافتة إلى أن "هذه العملية تم تأجليها أكثر من مرة، لحين التأكد من أن الأهداف بعيدة تمامًا عن المدينين".
وبالتزامن مع التصريحات السابقة، قالت مصادر شرطية أن "قوات الشرطة تقوم بعمليات دهم موسعة لعدد من المناطق جنوب مدينة العريش، والتي يختبئ فيها عدد من المسلحين، الذين تطاردهم السلطات المصرية"، وأضافت أنه "تم، الخميس، ضبط شخصين، وفي حيازتهم أسلحة، وذخائر، وقذائف صاروخية (آر بي جي)"، وتابعت أن "الاستنفار الأمني في سيناء لا زال مستمرًا، وأنه تم نشر حواجز أمنية، ثابتة ومتحركة، على أطراف مدينة العريش، لفحص هويات جميع المترددين على المدينة، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية على طول الطريق من العريش حتى رفح، وزيادة عدد الدوريات والحواجز".
واستمر إغلاق جسر "السلام"، فوق قناة السويس، للشهر الثاني على التوالي، أمام عبور السيارات والشاحنات، لدواعٍ أمنية، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على العبَارات، التي تعمل بين ضفتي قناة السويس، ونفق "الشهيد أحمد حمدي"، أسفل قناة السويس.
وتبنت جماعة "جند الإسلام"، التي تتخذ من غزة مقرًا لها، الهجوميين الانتحاريين في رفح، ضد مقر للمخابرات الحربية ونقطة تفتيش، واللذين قتل فيهما 6 عسكريين، وأصيب 17، بينهم 7 مدينيين.
وقال بيان "جند الإسلام"، "ولذلك كان لزامًا على إخوانكم في جماعة جند الإسلام سرعة الرد على هذة الجرائم، فتم استهداف موقعين أمنيين كبيرين، من بينهما وكر المُخابرات الحربية في رفح، والذي تهاوى عن بكرة أبيه، وذلك بانطلاق أسدين من كتيبة الاستشهاديين في جماعة جند الإسلام، وسيتم عرض تفاصيل العملية في إصدار مرئي قريبًا بعون الله".
وتوعدت الجماعة باستمرار عملياتها ضد قوات الجيش المصري، قائلة "ولن تكل سواعدنا عن الثأر للأعراض المُنتهكة، والدماء المُسالة، حتى يعم الإسلام، وتحكم الشريعة، ويسود العدل في أرض الكنانة".
وواصل البيان "ومرت هذه الجرائم، والمجازر، تحت تعتيم إعلامي كبير، ولم تتوقف هذه الجرائم، حتى كتابة أسطر هذا البيان، والتي كان أحدثها الحملة العسكرية المُشتركة مع طائرات العدو اليهودي على أهالي سيناء، لتأمين حدود اليهود، بالتزامن مع تهجير السكان من مدينة رفح المصرية، وطردهم من منازلهم، وتفجيرها، لتوفير منطقة عازلة، خدمة لأسيادهم اليهود، ومحاصرة المسلمين في غزة، بالنيابة عن اليهود".
وأضافت الجماعة في البيان "فبارك الله في الجهود، التي تكللت بتنفيذ عمليتين استشهاديتين، كرد سريع وعاجل، على الجرائم، باستهداف مُباشر للعقول المُدبرة لهذه الجرائم".
واستمر إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الجمعة، للعطلة الأسبوعية، فيما لم تحدد السلطات المصرية موعدًا جديدًا لإعادة فتحه، عقب إغلاقه، الثلاثاء الماضي، إثر وقوع تقجيري رفح.