أغادير - عبد الله أكناو
لا يزال الاضطراب سيد الموقف في منطقة فاصك التابعة إداريا لمدينة كلميم المغربية، على الحدود مع سيدي إفني (180 كلم جنوب أغادير)، بعدما نشبت صراعات عنيفة بين قبيلتين في المنطقة هما قبيلة آيت النص وقبيلة آيت أوسى، وتواصلت الأربعاء.
وتعود أسباب النزاع إلى خلاف بشأن بئر في منطقة توفني التابعة إداريًا لجماعة فاصك، والتي تقطنها قبيلة آيت زكري المنتمية لقبائل آيت
النص، الأمر الذي دفع بعدد من أفراد من القبيلة الخصم إلى عقد العزم على ردمه، بدعوى أن المنطقة تدخل في ملكية قبيلة آيت أوسى.
وعلم "المغرب اليوم" من مصادر مطلعة في مدينة كلميم، رغم الشح الكبير الذي سُجل على مستوى المعلومات الآتية من المنطقة، والمتعلقة ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺟﺩﺍﺕ ﺍﻟﻣﻳﺩﺍﻧﻳﺔ ﺍﻟﺣﺎﻟﻳﺔ، ﻧﻅﺭًﺍ إلى ضعف ﺗﻐﻁﻳﺔ ﺷﺑﻛﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻑ ﺍﻟﻣﺗﻧﻘﻝ ﻫﻧﺎﻙ، وانعدامها في مناطق قريبة، بأن قافلة سلمية مؤلّفة من نحو 40 سيارة رباعية الدفع وأكثر من 60 سيارة عائلية توجهت إلى منطقة الصراع، إثر الاعتداء الذي تعرض له أربعة أفراد من قبائل آيت النص من طرف عناصر من القبيلة الخصم.
ولتهدئة الأوضاع وضبطها من أيّ انفلات أمنيّ محتمل، فقد قامت أجهزة الأمن الملكي في كلميم بإرسال تعزيزات أمنية الى المنطقة المتنازع بشأنها، تفاديًا لوقوع مزيد من الاحتكاكات بين القبيلتين.
يشار إلى أن التاريخ المحلي في المنطقة لا يزال يحتفظ بمعارك ضارية بين القبيلتين بسبب نزاعات إثنية وقبلية صِرفة.