الرباط - الحسين ادريسي
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون د.سعد الدين العثماني أن "تنظيم المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية بالأمارات العربية المتحدة، دليل على اهتمام بالقضايا الشاملة التي تسترعي المجتمعَ الدولي وتحثّه على مضاعفة الجهود لتعزيز العمل المشترك من أجل استتباب السلم والأمن الدوليين وضمان سبل التنمية المستدامة"
.وذكّر الوزير العثماني في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال المؤتمر اليوم الأربعاء في دبي والذي يستمر يومي11 و12 سبتمبر/ايلول الجاري تحت شعار "جهود مستمرة في بناء القدرات الإقليمية"، "بمشاركة المغرب في المؤتمرين الدوليين السابقين المخصصين لمعالجة الظاهرة"، مبدياً "ثقته في كون أعمال المؤتمر ستفضي إلى مقترحات وتوصيات من شأنها أن تشكّل مساهمة قيمة في المجهودات التي يبذلها المجتمع الدولي لمكافحة هذه الظاهرة".وأبرز د.العثماني في كلمته التي وصلت الى "المغرب اليوم" من وزارة الخارجية المغربية، "أهمية المؤتمر من خلال الظرفية الراهنة التي يشهدها العالم بما تشكله من تهديدات عابرة للقارات، وعلى رأسها: بروز القرصنة البحرية والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع بكل أشكاله"، معتبرا أن "الفرصة سانحة لإيلاء البعد الإقليمي مكانته اللازمة، ضمن مقاربة شمولية للمجتمع الدولي من شانها أن تراعي الخصوصيات الإقليمية وتستوعب المعطيات المحلية"، متسائلا: "إلى أي حد ساهم المجتمع الدولي في بلورة موقف حازم وموحد إزاء هذه الظاهرة؟ وإلى أي مدى يمكن للمقاربة الإقليمية أن تكون فعّالة لبناء القدرات، ومن ثم المساهمة في مكافحة هذه الظاهرة أو التخفيف من آثارها؟وفي هذا الإطار، أكد د.العثماني أن "المغرب، وانسجاماً مع دوره الإفريقي في المساهمة في أن تتجنّبَ دولُ القارة كلَّ أشكال التهديدات المحدقة بها و العمل المشترك على مكافحتها، قد عمد إلى حشد الجهود وتنسيق المبادرات من أجل إيجاد أرضية مشتركة للعمل بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، إيماناً منه بضرورة جعل جنوب الأطلسي منطقةً يعمُّ فيها السلمُ والأمانُ وتنعم دولُهُ بأسبابِ الرقيِّ والتنميةِ المستدامة".
يذكر أن هذا المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة، يشارك فيه أكثر من 20 وزيراً وأكثر من 500 شخصية يمثلون 50 دولة، بالإضافة إلى مشاركين من الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية ومسؤولين تنفيذيين في قطاع سلسلة التوريد وخبراء أكاديميين.
وتشمل فعاليات هذين اليومين جلساتٍ حواريةً وجلساتِ عمل ستغطّي عدداً من القضايا، منها الأمنُ وبناءُ القدراتِ على اليابسة، والمساعدة الإنسانية في الصومال، والتطورات والدروس المستفادة لشركات النقل البحري، ومشغلي الموانئ، والبحارة. وستختتم فعاليات المؤتمر ببيان ٍ حكومي وكلمات ختامية.