حمص – عادل نقشبندي
حمص – عادل نقشبندي
أسفرت محاولات العصيان داخل "سجن حمص المركزي" عن مقتل 27 سجيناً تقول المصادر إن "إدارة السجن قامت بقتلهم لؤاد العصيان". وتتضارب الأنباء حول ما يجري داخل السجن بعد أن أطلق ناشطون نداءات استغاثة نقلاً عن رسائل من سجناء أفادوا بأن عناصر الجيش والأمن يتواجدون على أسطح السجن بقسميه الجديد والقديم، مع قطع للمياه والطعام عن المساجين منذ 48 ساعة، و رمي قنابل الغاز المسيل للدموع
بشكل كبير وإطلاق نار حي على اي جسم يتحرك من قبل الجيش. وثمة مخاوف من انقطاع شحن الجوالات والأجهزة داخل السجن الأمر الذي سيحول دون معرفة ما يجري بالداخل.
جاءت هذه الإجراءات، بحسب المكتب الاعلامي لحي الخالدية، بعد أن أعلن مدير السجن المركزي العميد عبدو يوسف كرم عن قراره بإعادة حالة "تأمين" السجن، وهذا يعني إغلاق أبواب المهاجع على المعتقلين عند التاسعة مساءً وإعادة فتحها التاسعة صباحاَ، وكان هذا الإجراء قد توقف العمل به منذ منذ أول عصيان و حالة تمرد حدثا في شهر تموز الماضي عام 2012.
وأفادت "تسريبات" أن مدير السجن هدد المعتقلين بإعطاء أمر للجيش الذي يحاصر السجن بالاقتحام في حال رفضهم الاستجابة للاوامر، وقد رفض المعتقلون هذه الممارسات التعسفية بحقهم، بعد وصول محافظ حمص وقائد الشرطة في المحافظة من اجل محاولة السيطرة على الوضع مع حالة من التوتر والقلق تسود داخل السجن بقسميه القديم والجديد.
وأكد ناشطون قيام إدارة السجن بتوزيع اللباس العسكري على المعتقلين في الفروع الأمنية، و إجبارهم على ارتدائها، وتم اقتياد قسم منهم إلى سجون داخل المطارات والثكنات العسكرية.
ومن المحتمل أن تكون تلك الأماكن هي المقرات التي سيتم ضربها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والهدف من ذلك يقول ناشطون: "التخلص من المعتقلين وإظهار الضربات بأنها موجعة وأدت الى قتل الكثير من العسكريين".
هذا وتحاول عناصر الشرطة في السجن الفصل بين المبنيين القديم والجديد و تستمر في الحصار وقطع الإمدادات الغذائية و المياه والكهرباء عن السجن، كما تحاول إخلاء جناح النساء بالقوة و اقتيادهن إلى جهة مجهولة، مع تواصل التهديدات باقتحام السجن واستخدام القوة الضاربة مع المعتقلين.
ويقدّر عدد معتقلي الرأي في السجن أو ما تسميه إدارة السجن "جناح الشغب" بـ 3000 معتقل يحشرون في جناح لا يتسع لهذا العدد الكبير، إذ يقدر وسطيا عدد نزلاء كل مهجع بـ 75 شخصاً ما يشكل ضغطا هائلاً على السجناء.
ورداً على ما يجري من أحداث دامية في سجن حمص المركزي، قامت كتائب من الجيش الحر بقصف ليلي بصواريخ "غراد" على سرايا المخابرات الجوية التي تحاول اقتحام سجن حمص المركزي، وبحسب مصدر شبكة أخبار حمص الموالية فقد تأكد استهداف فرع مرور حمص بثلاثة صواريخ "غراد" ما أدى إلى مقتل 6 من عناصر الشبيحة في فرع المرور وجرح 12 آخرين، وتزامن مع سقوط عدة صواريخ على أحياء كرم اللوز ووادي الذهب وعكرمة الموالية للنظام.