الرباط ـ الحسين إدريسي
أكد رئيس فريق "الأصالة والمعاصرة" في مجلس النواب المغربي عبداللطيف وهبي، أن التعامل مع الحزب في الغالبية الجديدة، سيكون مباشرة بعد تنصيبه في التشكيلة الحكومية المقبلة، ولن يختلف عن التعامل مع باقي مكونات الغالبية الحكومية. وأضاف القيادي في "الأصالة والمعاصرة"، في لقاء مع أعضاء أمانة الحزب في الجهة الشرقية في مدينة وجدة، أن "قناعته الشخصية هي أن حزبه لن يدافع عن هذا الحزب الذي كان صديق الأمس،
بعدما اختار التوجه نحو الغالبية، بل سنواجهه من موقعه الجديد، وسنطرح كل الملفات على الرأي العام من موقع دورنا كمعارضة مسؤولة".
وأضاف وهبي، بصفته عضو المكتب السياسي للحزب، في بيان صحافي، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، أن "المغرب مقبل على مرحلة سياسية جديدة تتميز باختلاف مواقع عدد من الأحزاب السياسية، وأن فريقه مستعد للتعاون مع أحزاب المعارضة، بما فيها الملتحقة حديثًا بالمعارضة، خدمةً لقضايا الوطن، وأنه لن يسمح بمحاولة أي طرف المساس بمكانته داخل المعارضة التي رسخها طيلة العامين السابقين، مشيرًا إلى أن ما يُسمى بحزب الغالبية في المغرب، في إشارة إلى حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة سيعيش مأزقًا سياسيًا، يُحتم عليه إعادة النظر في خطه وخطابه السياسي، حيث سيتأثر لا محالة بمجريات الأحداث في محيطنا الإقليمي ومنها ما يقع في مصر وتونس مثلاً.
وفي سياق قراءته للتحولات الإقليمية التي تطرأ في المحيط الإقليمي للمغرب عمومًا، ومدينة وجدة خصوصًا، أكد وهبي، أن "استقرار الشقيقة الجزائر وانتقال السلطة بشكل سلس فيها يهمنا كثيرا كمغاربة"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "فتح الحدود البرية عاجلاً بين البلدين، لما فيه من مصلحة إنسانية للشعبين الشقيقين معًا".