أغادير – عبد الله اكناو
أغادير – عبد الله اكناو تنظر محكمة الاستئناف في أغادير، بداية الأسبوع المقبل، في ملف القياديّ البارز في مدينة سيدي إفني (ضواحي أغادير) المغربي محمد أمزوز بعدما وُجِّهَت له تهم اقتحام مؤسسة عمومية، والسب والشتم، والاعتداء على موظفين عموميين، والتجمهر المسلح ليلاً، والتحريض، وغلق الطريق العمومية، وإلحاق أضرار ببناية عمومية. وأفاد بلاغ "لجنة دعم المعتقلين السياسيين" في سيدي إفني، حصل عليه "المغرب اليوم" أنه تم، صبيحة الاربعاء 4 أيلول/ سبتمبر الجاري نقل محمد أمزوز من السجن المحلي في تيزنيت إلى سجن آيت ملول قرب أغادير، تمهيدًا لعرضه على القاضي في أولى جلسات الاستئناف.
ومن المرتقب أن يحضر المحاكمة مراقبون دوليون ينتمون لمنظمات حقوقية من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية كانوا زاروا، في وقت سابق من الشهر الماضي، عائلات الموقوفين في معتصمهم أمام عمالة إقليم سيدي إفني، حيث يدخل اعتصامها شهره الرابع على التوالي، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح أمزوز، وتبرئته من التهم التي تقول عائلته إنها "ملفقة".
واعتُقل أمزوز، الثلاثاء، الرابع من حزيران/ يونيو 2013، عندما كان يتواجد في مكتب النيابة العامة التابع للمحكمة الابتدائية في مدينة تيزنيت (100 كلم جنوب أغادير) للاستفسار عن استدعاء توصل به في وقت سابق.
ويُعتبر أمزوز أحد القياديين البارزين في المدينة، وهو عضو "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" (فرع سيدي إفني)، وعضو "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين" (فرع إفني)، وعضو جمعية "إفني ذاكرة وحقوق"، وجمعية "سيدي إفني للتضامن الاجتماعي", وأحد مؤسسي "السكرتارية المحلية إفني أيت بعمران".
وسبق لابتدائية تيزنيت أن دانت أمزوز بثمانية أشهر نافذة، وغرامة مالية قدرها ألف درهم بعدما وجَّهَت له التهم السابقة، فيما لا تزال عائلته تواصل اعتصامها أمام مقر عمالة إقليم سيدي إفني منذ ما يربو على ثلاثة أشهر، للمطالبة بإطلاق سراحه، وتبرئته من التهم التي تقول عائلته إنها "مُلفّقة".