الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
نفى رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران تدخل أيِّ جهة لتوجيه المشاورات التي أجراها مع زعيم حزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار، خصوصًا بعدما تحدثت مجموعة من المنابر الإعلامية عن تدخّل القصر الملكي عبر محيطه لتوجيه مفاوضات الطرفين.
وقال بنكيران، في بيان موقع باسمه، مساء الجمعة"، توصل "المغرب اليوم" إلى نسخة منه، إن "بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، تناولت
أخيرًا بطريقة غير صحيحة موضوع المشاورات الجارية بينه وبين رئيس حزب (التجمع الوطني للأحرار) صلاح الدين مزوار، بشأن إمكان المشاركة في الغالبية الحكومية، بعد أن غادرها حزب الاستقلال"، وأكد أنه أجرى 6 لقاءات تشاورية مع مزوار "مرّت في أجواء ودية"، مؤكدًا أن "أيّ جهة لم تتدخل معه لتوجيه هذه المشاورات في أي اتجاه كان، أو العمل على انحسارها بأيّ شكل من الأشكال".
وأعلن رئيس الحكومة المغربية أنه "على تواصل دائمًا ومن دون انقطاع مع الملك محمد السادس، والذي تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى، ويتطلبه القيام بالمسؤوليات التي يتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدًا عما تمت الإشارة إليه من فتور، في الصحف والمواقع الإلكترونية".
وضم بنكيران بهذا البيان صوته إلى صلاح الدين مزوار، الذي أصدر بدوه، الخميس، بيانًا أكّد من خلاله أن "لم يتلقَّ أيّ تعليمات من القصر الملكي بشأن المفاوضات الجارية مع الحكومة"، معبرًا عن رفضه التامّ لإقحام المؤسسة الملكية في الصراعات الحزبية".
وجاء بيان عبد الإله بنكيران وصلاح الدين مزوار، كَرَدّ على جريدة "أخبار اليوم المغربية"، التي كتبت في عدد الخميس 5 أيلول / سبتمبر الماضي، مقالاً عنونته بـ "بوادر انفراج بين القصر وبنكيران"، وكتبت في نص المقال أنه "بعد أسابيع عدّة من تعثر المفاوضات بين رئيس الحكومة ورئيس التجمع الوطني للأحرار الذي كان يؤشّر على فتور في العلاقات بين رئاسة الحكومة والقصر".
وانتقد صلاح الدين مزوار بشدّة ما تضمنته افتتاحية جريدة "أخبار اليوم" المغربية، لكاتبها توفيق بوعشرين، الذي كتب في افتتاحية جريدته، الخميس الماضي ".. لو جاءت التعليمات لمزوار بالإسراع في قبول تشكيل الحكومة الثانية لما تأخر ساعة واحدة"، وهو ما اعتبره مزوار أكبر إساءة له ولحزبه، مطالبًا كاتب الافتتاحية بـ "تقديم الدلائل والإثباتات عن كون ما اعتبره (تعثرًا) للمفاوضات يؤشّر لفتور بين القصر ورئيس الحكومة، بما يستبطنه من كون حزب (الأحرار) أداة للتعبير عن هذا الفتور من جانب القصر".