الجزائر- خالد علواش
كشف آخر تسجيل مصوّر عن عمليات التحضير والتدريب التي خاضتها عناصر كتيبة "الموّقعون بالدماءّ" التي يقودها مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس، قبيل تنفيذ الاعتداء على موقع تيقنتورين منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي. ويظهر الشريط بلمختار يشرف على تدريبات عناصر المجموعة التي قضت عليها وحدات خاصة تابعة للجيش الجزائري خلال عملية الاقتحام، فيما أوقف ثلاثة آخرون.
ونقلت مواقع موريتانية قريبة من التنظيمات الإسلامية المتطرفة، الاثنين، صورا من الفيدو الذي لم يبث، وأشارت إلى أن مدته 51 دقيقة يحوي صورا بالإضافة إلى التحضيرات والتدريبات التي سبقت عملية الاعتداء على منشأة الغاز بعين أميناس مقاطع من الهجوم الذي نفذته جماعة بلمختار بالتعاون مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، في أغاديز وآرليت في النيجر في مايو/ أيار 2013.
واضافت ذات المصادر أن الفيدو الذي تسرب من جماعة بلمختار (بلعور) أظهر عددا من مقاتلي التنظيم الذين نفذوا الاعتداء على تيقنتورين في يناير الماضي، من بينهم أبو هاجر المصري، والبتار المصري، وعزام التونسي، وأنيس التونسي، حيث كانوا يتحدثون عن انطباعاتهم قبل التنفيذ، وركز التسجيل على كشف أسماء من ظهروا في الصور، فيما يتعلق بعملية منشأة الغاز بعين أميناس التي شهدت القضاء على 29 متطرفا وإلقاء القبض على ثلاثة مصابين من بينهم أبو البراء و تونسي.
وصوّر شريط الفيديو أمير الكتيبة مختار بلمختار يشرف على تدريب مقاتليه ويسدي التعليمات الأخيرة قبل بدء التنفيذ، قبل توديعهم، قرب السيارتين المفخختين اللتين استهدفت إحداهما أكاديمية عسكرية للجيش النيجري في آغاديز، والثانية التي استهدفت مجمعا لاستخراج اليورانيوم تابعا لشركة آريفا الفرنسية في مدية آرليت شمال النيجر.
أما في ما يتعلق بالمجموعة التي نفذت هجوم آكاديز وآرليت في النيجر فذكرت أسماء جلهم، تقريبا، ويتعلق الأمر بابراهيم الطارقي، وببكر ولد محمد الحسن المكنى جعفر الصحراوي، ومحمد المحظي المكنى فاروق التونسي، وأسامة عكار المكنى مهند التونسي، ومحمد الهاشمي عبد المجيد المكنى أبو عبد الله السوداني، ومنتصر المغربي، وسلمان الصحراوي، وحبيب الأنصاري الطارقي، وجعفر الأنصاري الطارقي، وكمال عبد الله المكنى أبو علي النيجري.
وأظهر التسجيل عناصر جماعة بلمختار الذين قتلوا في "أزواد" ومن بينهم، زياد الصفاقسي التونسي، وأبو العبد التونسي وأبو المنذر المصري والقعقاع والمختار، بينما ظهر القائد العسكري في الجماعة عمر ولد حماه، وهو يتحدث بالفرنسية وخلفه عدد من المقاتلين متوعدا فرنسا ومهددا بضرب مصالحها عبر العالم.
وبث الشريط مقاطع مما سمي "سيطرة المجاهدين" على مدينة غاو، شمال مالي، والواضح أن الصور التقطت قبل التدخل الفرنسي في المنطقة والذي قضى على عدد من القياديين في التنظيم، على رأسهم عبد الحميد أبو زيد، الذي سميت باسمه عملية النيجر "غزوة الشيخ عبد الحميد أبو زيد"، كما تظهر في الشريط صوَرٌ تجمعُ كلا من بلمختار وأبو زيد قبل مصرعه، مما يؤكد أن الخلاف الذي كان معروفا بين الرجلين ولم يصل حد المقاطعة.