فاس ـ محمد بن عمر
علمت "المغرب اليوم" أن أسرة تقيم بأحد الأحياء الشعبية بمدينة فاس (وسط المغرب)، تلقت أواسط الأسبوع الماضي، اتصالات هاتفية تؤكد مقتل ابنها في إحدى المعارك الجارية بسورية بين القوات النظامية والجيش الحر. ووفق المعلومات التي استقتها العائلة، فإن ابنها "سعيد الخلطي"، قضى خلال اشتباكات عنيفة شهدها محيط مدينة اللاذقية قبل نحو أسبوعين عن تاريخ إشعار عائلته المقيمة بحي زواغة. وكان الشاب القتيل قد غادر البلاد و ترك أسرته ومدينة فاس في اتجاه مجهول قبل عدة أشهر، قبل أن يتبين لاحقا أنه رحل إلى سورية في ظروف غامضة، لأجل القتال مع جماعة متطرفة ضد قوات بشار الأسد، ولا يعرف أقاربه الجهة التي قامت باستقطابه وتسفيره إلى الشام، سوى أنه كان على علاقة برموز بارزة تنشط في تيار ما يعرف ب "السلفية الجهادية" بمدينة فاس وخارجها. وكشف المصدر ذاته أن هناك أشخاصا آخرين كان القتيل على علاقة بهم، التحقوا أيضا بالأراضي السورية بهدف "الجهاد"، ويبدو أنهم هم من تكلفوا بالاتصال هاتفيا بعائلته من أجل تأكيد خبر مقتل ابنها هناك. وعقب نعيه، أقامت عائلة الشاب البالغ من العمر حوالي 30 سنة، صلاة الغائب لتشييع ابنها في غياب جثمانه الذي من المرجح أن يكون قد وُري الثرى من طرف من كان يُقاتل بجانبهم في سورية.