القاهرة ـ محمد الدوي
قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن وزير الدفاع الفريق السيسي رجل وطني ونفديه بأرواحنا، كما أنه أرسل لي سيارته عندما علم باستهداف الموكب الخاص بي، وتابع وزير الداخلية في حوار له على قناة "سي بي سي" أبعدت قوات الشرطة عن قصر الاتحادية عقب واقعة "حمادة" ولم أتحرك نحو الاتحادية إلا بطلب من الحرس الجمهوري، ولم يكن يتواجد أحد من النظام داخل القصر أثناء التظاهرات سوى رجال الحرس الجمهوري وكنا نحمي المنشأة وليس النظام، وكانت تعليماتي للقوات استخدام قنابل الغاز فقط أثناء التظاهرات. وأشار وزير الداخلية إلى أن قيادات الإخوان فرغوا جهاز الأمن الوطني، ولا يوجد أمن في العالم بلا أمن سياسي وأمن جنائي، وقد أعدت قوات إنقاذ الرهائن وإدارة التطرف الديني في الأمن الوطني دون أن يعلم أحد. كما أنه على تيار الإسلامي السياسي أن يدرك أن الشارع اقترب من مرحلة عدم التعامل منهم والعاقل منهم عليه أن يذوب وسط الشعب، وأن يعترفوا بعدم القدرة على الحشد كما سبق. وأضاف وزير الداخلية، إن عدد الضحايا الذين سقطوا في فض اعتصام النهضة أقل من 20 منهم ثلاثة من الداخلية، موضحاً أن لايزال هناك أسلحة في كلية الهندسة. وتابع الوزير: أنه عقد لقاء مع كل أطياف المجتمع المدني وحقوق الإنسان، قبل فض الاعتصام، وطلب منهم التواجد يوم الفض وأخبرهم قبل ذلك بساعات. وأوضح أن ترتيب فض اعتصام رابعة جاء بسيارات الإطفاء في المقدمة ثم الذبذبات الصوتية، ثم بعد ذلك اللوادر ومجموعات الغاز ثم العمليات الخاصة في حالة التعرض للهجوم، مضيفاً أنه تم الفض في محور طيبة دون خسائر، ثم إلى المنصة ومستشفى ومسجد رابعة الذي كان يتواجد به قيادات الإخوان، وسقط 6 جنود، وأن أول ضحية وقع في الفض من الشرطة. وتابع: طلبت من قوات العمليات الخاصة تطهير العقارات التي احتل المسلحون أسطحها، مؤكداً أن أعداداً كبيرة من قيادات الإخوان والمسلحين خرجوا بعد السيطرة على الاعتصام. وقال تأكدت في مارس الماضي أن النظام القديم لا يصلح لإدارة البلاد، مشيرًا إلى أن الأفعال السياسية التي كانت تمارس لم تكن في صالح المجتمع. وأضاف وزير الداخلية أن النظام السابق حاول الضغط على الوزارة بدعوى هيكلة الوزارة، وأن مرسي منح العفو الرئاسي لإرهابيين متهمين في أحداث طابا. وإنه تلقى قائمة بأسماء أشخاص معينة ليتم اعتقالها قبل مظاهرات 30 حزيران / يونيو الماضي، لكنه رفض تنفيذ هذا الطلب، مؤكداً أن الإخوان حاولوا وضع رجالهم داخل الوزارة، لكنه تصدى لذلك بكل قوة. وتابع: "لم يكن يتواجد أحد من النظام داخل القصر أثناء التظاهرات سواء رجال الحرس الجمهوري أو غيره، وكنا نحمي المنشأة وليس النظام". وكشف الوزير أن قيادات الإخوان فرغوا جهاز الأمن الوطني، مضيفاً: "أنه لا يوجد أمن في العالم بلا أمن سياسي وأمن جنائي". وأضاف الوزير أن اعتصام "رابعة العدوية" كان موجوداً في عصر النظام السابق لمواجهة تظاهرات 30 حزيران/يونيو، لافتاً إلى أن المغزى من هذا الاعتصام هو الهجوم على متظاهري 30 يونيو في حالة اقتحام قصر الاتحادية. وأكد أنه خلال اجتماعه مع مساعديه وضعوا خطة فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، وتم عرض الخطة على مجلس الوزراء، وحصل على إذن من النيابة العامة لضبط ما فيها من مخالفات، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على الخطة وتم تأجيل عملية الفض حتى رؤية المساعي الخارجة والتي وصلت لطريق مسدود. وأوضح أن زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمساعي السلمية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان والعيد عطلت عملية فض الاعتصامين، لافتاً إلى أن منصة "رابعة العدوية" سخرت من منشورات فض الاعتصام بشكل سلمي. وأكد الوزير أن قيادات الإخوان أرسلت رسائل تهديد له على هاتفه الخاص، موضحا أن الدكتور محمد على بشر من القيادات العاقلة في الإخوان وهو لم يكن راضياً عما يحدث على منصة "رابعة العدوية"، وأن صفوت حجازي هو من أشعل الأمور في المنصة بهجوم مفاجئ على كوبري 6 أكتوبر، موضحاً أنه لم يكن يوجد إلا تشكيل أمن مركزي من أجل تأمين كوبري أكتوبر ومنع المتظاهرين من اعتلاء الكوبري، وأن المتظاهرين أطلقوا النيران على الشرطة من المدينة الجامعية، موضحاً أن الإخوان يريدون أن يحدثوا خسائر ليتاجروا بها في الخارج. وأوضح أن تشكيل فض تظاهرة المنصة لم يكن مسلحاً وأن القوات الخاصة لم تشارك في هذه العملية، لافتاً إلى أنهم كانوا يريدون كسب تعاطف الغرب وأميركا.