القاهرة ـ محمد الدوي
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إنه تم إطلاق المصريين الثلاثة من أصل فلسطيني وأنه تم القبض عليهم على حسب روايتهم بسبب وجود بعض المخالفات المالية التي تم ارتكابها أو أن النادي الاجتماعي المصري هناك لم يكمل تصريحاته وتم التدخل من قبل الخارجية لأنهم يحملون الجنسية المصرية وهم من أصل فلسطيني. وأوضح أنه لا يفهم سبب الغضب الشعبي على وزارة الخارجية فهي تعمل بجهد عالٍ وموقفنا من الأزمة السورية كان واضحا جدا ورفضنا أي تدخل غربي في سورية. وأيضاً بالنسبة لملفات الأمن القومي كان للخارجية المصرية موقف في منته ى الوضوح نحن نتفاعل مع أولويات باعتبار الأمن القومي المصري ليس من المعقول أن نشرح الظروف والضغوط كلها التي تعمل الخارجية في داخلها وأن الهدف الأساسي الذي نعمل من أجله هو الأمن القومي المصري. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجهود التي قامت بها الخارجية السبت كان لها أثر سريع وكبير على الموقف وعودة المختطفين، وكان مدير المركز الثقافي المصري في الضفة الغربية زياد المصري أكد السبت أن 15 عنصرا من شرطة حماس اقتحموا المركز الثقافي المصري في غزة، واعتقلوا رئيس الجالية المصرية في فلسطين عادل عبد الرحمن كما قاموا بمصادرة أجهزة الحاسب الآلي في المركز. وكان عادل عبد الرحمن أكد من قبل قرابة أسبوعين، دعمه للجيش المصري وندد باستهداف مؤسسات الدولة المصرية. فيما قال مصدر دبلوماسي لـ"العرب اليوم" إن قيام حركة حماس، بالقبض على عدد من الدبلوماسيين المصريين في غزة، ومنهم رئيس الجالية المصرية عادل عبد الحميد هناك هو بغرض الضغط على مصر، لوقف هدم الأنفاق التي تواصل القوات المسلحة عمليات هدمها بكثافة، خصوصا بعد عزل الرئيس محمد مرسي. وأكد المصدر أن الأمر سيتم التعامل معه بشكل دبلوماسي وبشكل تشاوري وليس هناك نيه حاليا لاستخدام القوة مع حماس، لتحرير المعتقلين خوفا على أرواحهم، مضيفا أن القوات المسلحة لن تتوقف عن هدم الأنفاق. يذكر أن قوات الأمن تمكنت من مداهمة عدد من الأنفاق على الحدود المصرية من قطاع غزة وأغلقت 10 منها خلال الساعات الماضية كما تم ضبط شحنة أسمنت كانت في طريقها للتهريب عبر الأنفاق. وتود وزارة الخارجية التأكيد أنه إذا كانت مصر حريصة تماماً من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماماً محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التي يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد على أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات.